الخميس، 1 أكتوبر 2020

بقلم الشاعر... حذيفه عبد الهادي السيد

 رميتُ سهامَ الِشوقِ لستُ براغبِِ

 وأطرقتُ ودّاً بَيْن عينٍ وحاجبِ 


وصيّرتُ قَلْبِي زاهداً غيرَ أنّني

 أميلُ لِبَعْض الفاتناتِ النواجِبِ 


سلبنَ فُؤَادِي وَالْفَتَى جلُّ همّهِ 

عيونُ فتاةٍ تَخْتَفِي بعصائب


ِ كِرَام نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ هِيَ الَّتِي

 تُغطّى بسَتْرٍ دُونَهَا كلُّ راغبِ 


مُلِئْنَ خَفَاراً والحياءُ مراتع

ٌ لكلِّ فطينٍ نالَ عزَّ المراتبِ 


بُلِيْتُ بِعُسْرٍ بَعْدَ يُسْرٍ أَعِزَّنِي 

فأغمدْتُ جُرْحِي صَابِرًا غَيْرَ نَاصِب 


وطوَّعْتُ امْرِئ رَاغِبًا غَيْر ناقِمٍ 

وأخضعْتُ لِلَّهِ الْكَرِيمِ رغائبي 


وَقَفْت وَمَا اﻷيام أَكْبَرُ حَاجَتِي 

بِبَابِ إله لَا يَرُدُّ مطالبي 


ورُحْتُ أُنَاجِيهِ التَّسَتُّر لَا الْغِنَى 

وَبَوْحٌ مِنَ الدَّمْعِ السَّخِيِّ سكائبي 


كَظَمْتُ سَفَاهَ الْقَوْلِ عَنْ كُلِّ مُبْغِضٍ 

فَرَدِّي عَلَى قَوْلِ السّفَاهَةِ عائبي 


مُنِحْتُ سَنَامَ الْمَجْد دِيْنًا وَعِزَّةً 

وهَوَّنْتُ إيماناً عَظِيمَ الْمَصَائِبِ 


صَبُورٌ عَلَى البلواء لَا مُتَأَفِّفٌ 

وَغَيْرِي جُحُودٌ ناقِمٌ غَيْرُ رَاغِبِ 


أَنَا الْعَرَبِيّ الصِّدْقُ أَعْظَمُ غَايَتِي 

فَطُوبَى لِعَبْدٍ طَائِعٍ ومواضِب


ِ حُذَيْفَةَ عَبْدُ الْهَادِي السيّد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق