يا أمي
...
أحِنُّ إليكِ يا أمي ..
كشوقِ الليل للبدرِ
كشوق النَّبت للأمطارِ ..
والظلماء للفجرِ
كشوق الطير للتحليقِ ..
والنُّسَّاكِ للذِّكرِ
فبعد حنانك الدَّفَاقِ ..
إن الهم يستشري
بقلبيْ الغضِّ والأيامُ ..
دونك كاللَّظَى المُرِّ
وصار توسُّدُ الآلامِ ..
والتَّحنانِ والصخرِ
بديلاً عن نديَّ العيشِ ..
والتدليلِ لا أدري
لِمَ الأيامُ ألقت بيْ ..
برغمِ حَدَاثَةِ العُمرِ
بفيفاءٍ الشقاوةِ لا ..
يجاري بأسَهَا صَبري
فللفقدان يا أُمَّاهُ ..
جرحٌ بالغ الأثرِ
وكم للشَّوقِ يا أُمَّاهُ ..
بالمشتاقِ من ضَررِ
يفوقُ الوعيَ والإدراكَ ..
أَنِّي لن أرى قَمَرِي
أُفوَّضُ للإله الأمرَ ..
بحرُ حياتِنَا يجري
نُكابدُ عاتيَ الأمواجِ ..
تمضي أسهُمُ القَدَرِ
...
محمد جلال السيد
١٤ أكتوبر ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق