[ فاعلمْ بِأنِّي ]
أبكيتَ عيني فثوبُ الوجدِ مسبولُ
كيف الفراقُ فقلبي اليومَ مذهولُ
لستُ الذي كان للظَّلماء مبتسِما
نوَّرتُ دربي وما في الصدر منخولُ
قلْها إليَّ صريحا كي أرى أملي
ألقيتُ عُذري فهل للحبِّ مرسولُ
لا تجعلنَّ ظُنونَ الليلِ صادقةً
يغدو الحنينُ ولن يُجديك معذولُ
الوصلُ خيرٌ إذا صحَّت قوائِلُه
والبعدُ بؤسٌ كما للقيد مكبولُ
هاتِ الوفاءَ إذا ما شئت وارفةً
ذاك الهناءُ من العلياء مجدولُ
أمَّا الرِّياءُ فلا عينٌ تُصدِّقُه
عدَّ المُريبَ فذاك القولُ مخذولُ
وصلي نقيُّ خليلي لا تُعاتبُني
ما غاب حُبِّي ولا في النفسِ مجهولُ
فاعلمْ بأنِّي على خُلقٍ يُهذِّبُني
لا ما جفوتُ أنا للقربِ مأمولُ
إنِّي رسمتُ حروفي من ندى قلمي
غنَّت إليك لسانُ الحقد مقتولُ
========= عبدالرزاق ابو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق