الاثنين، 12 أكتوبر 2020

بقلم الشاعر... منصور عيسي الخضر


 يا أيكُ أينَ البلبُلُ الشَّادِي غَدى 

          و النَّارُ تَلتَهِمُ البلادَ على المَدى 


يا أيكُ أَشعلتَ القلوبَ فَهل دَرى 

      شادِيكَ أنَّ الصَّوتَ يرجعُ بالصَّدى 


أم أنَّهُ قد غير الألحانَ مِنْ 

       شادٍ إلى شاجٍ  و يَبكِي إنْ شَدى 


مرباكَ قدْ أضحى رماداً بالدُّجى 

         تَرعى بهِ الجِرذانُ تَنعَمُ بالرَّدى 


و الغَابةُ الخَضراء غابَ بساطُهَا 

     عَن أعينِ  الأحبابِ عن قَطرِ النَّدى 


أمُّ الفَقيرِ حَصيرهُ و ملاذهُ 

          و سلاحهُ و لباسهُ منهَا ارتدى 


أمُّ الطَّبيعَةِ ودَّعتْ أحفادَهَا 

           و اليوم تلبسُ للحدادِ الأسودَ 


فالنَّارُ تَلتَهمُ العقولَ و أهلَهَا 

     إذ غابَ عَنْ أهلِ النُّهى منهَا الهُدى 


منصور عيسى الخضر 

سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق