((عرش القوافي )) للشاعر : نصر يوسف تيشوري
رَضِيتَ من الغنيمةِ بالإيابِ
أتَرجو الغيثَ من غيرِ السَّحابِ
كحادي العيث ِ ليس َ لهُ بعيرٌ
ويَقنَعُ ماتَغَنَّى بالثوابِ
أَذَلُّ الناسِ من يرجو لئِيماََ
كمَن يرجو النَّوالَ من السرابِ
فما نفعُ السيوفِ بلا رجالِِ
وما نفعُ السهام بلا حرابِ
ففعلُ المرءِ ينبي عن هواهُ
وطَعمُ الكأسِ يُنسبُ للشَّرابِ
فلَا حالٌ يدومُ ولا نفوسٌ
كمَا خُلِقَتْ ستَرجَعُ للترابِ
أَلَمْ أُ خبِركَ أَنَّ العُمرَ فيضٌ
من َ اللذَّاتِ حيناََ والعذابِ
فبعضُ القولِ تأخذهٌ رياحٌ
تبدِدُه كأَسرابِ السحابِ
وَبَعضٌ يعتلي عرشَ القوافي
كَمشكاةِ تَدَلتَّ من قبابِ
عَتِبتُ على الزَّمانِ بكلٍِ ودٍِ
وَكَيفَ هرمتُ في ريعِ الشَّبابِ
وَمَا كنتُ البخيلَ بصدقِ حبٍِي
ومَا أَسرفتُ يوماََ في عتابي
فأهلُ الحبِِ صفحَهُمُ سريعٌ
كما الأطفالُ في عرفِ الحسابِ
حبيب القلبِ يعزفُ في هواه
ونارُ الوَجدِ تمخرُ في عبابي
أُريدُ حياتهُ ويريدُ قتليْ
بصَدٍِِ لايبالي منهُ ما بي
كأنكَ لاتُحِسُ البعدَ عنٍِيْ
وتجهلُ لهفتي عندَ اقترابي
يواري لايردُ على سؤالي
يشيحُ السَّمعَ عن سمعِ الجوابِ
وحالي بات ينبي عن ضياعي
كتِيهِ فراشةِِ وسطَ الضَّبابِ
أَعاني القهر في صمتِ كأنٍِيْ
(كَردْيونِ ) الجريمة والعقابِ
فديتك ياأعز الناسِ عندي
وَنبراسَ الأَحبَّةِ والصحابِ
فكم شكَّكت بالأوهامِ قلبي
وما أبديت شكي وارتيابيْ
فمرُّ المرٍِ من كفَّيكَ عذبٌ
يحاكي الطعم في العسل المُذابِ
وتُحييني إذا ماكنتُ مَيتاََ
اذا لامستَ ثغري بالرضابِ
(رديون): بطل رواية الجريمة والعقاب
صافيتا ٢٧\١١\ ٢٠٢ الشاعر: نصر يوسف تيشوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق