-------------- تلاعبنا الدّمى ----------------------
أرى قومي بأروقة الغَواني ...........تعانقُهم ملذّاتُ الهوان
تحرِّكهم رياحُ الكفر طَوراً ........وطوراً قد تلَهّوا بالحسان
على هاماتهم حَملوا نُجوماً .....تعالت في السماء بلا دخان
وكلُّ يحتفي بشموخِ حزبٍ .....يُحارب إخوةً في المهرجان
تباكَوْا موت أطفالٍ صغارٍ .............وأيديهم تُلوَّثُ بالطِّعان
تلاعبهُم دمىً في كل بيتٍ ...........تلاحقُ جمعَهم بالبرلمان
*****************************************
ألا يا أُمّة الإسلام هُبّي ......وزيحي عنك أوصافَ الجبانِ
كفانا في مذلتنا سكونٌ ..........نعيش على الهوان بلا أمان
وخيراتُ البلاد غدت سراباً.......نراها حسرةً والغيرُ جان
وكلٌّ يدَّعي وصلاً بليلى ..............وليلى في مفاتنها تعاني
تُحرَّمُ أرضُنا أبداً علينا ................وللأعداء تحلو كالجِنانِ
وفجّرنا المساجدَ والمباني ........ودمّرنا المكان مع الزّمان
********************************************
لقد عجب الزمانُ بضعف قومي .....نفوسٌ شاحباتٌ للعيانِ
فلا الأموالُ تنقصهم لفقرٍ ..........ولا ضعفٌ بأجسادٍ سِمانِ
ولكن عزّةً في النفس ماتت ......فلم تدرِ الفخارَ من الهوان
تَلاعَبَ في أعنَّتها عَدوٌّ ........يدورُ بها المراتِعَ كالحصان
فهل شاهدتَ في البيداء ضبّاً .......يدمّر جُحرَه دون المباني
وهل شاهدتَ من حرقوا بنيهم .وعضّوا بعدها طَرَف البنان
ومن صلّى على الهادي صلاةً..بِعشرِسوفَ تُحسَبُ بالجنان
----------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق