الجمعة، 27 نوفمبر 2020

عشق في أرصفة الانكسار...بقلم الشاعر ...محمد الفضيل جقاوة


 عشق في  أرصفة  الانكسار


.


في مقلتيك أرى بغــــــداد تمطرني 


عشقا و تهفو لفجر عَـــافَ أوطاني


.


قد أبعد الكــــاهن الملعون ومضتَه


في ليلة  ثملت بالغــــــول و الرّان


.


و باركت زمــــــر الأعراب فعلته


تهوى الدياجير كحـــلا فوق أجفان


.


قد أعدم النفط في الأوطان  نخوتنا


و سربل النفط بالأسداف أزمـــاني


.


أنا الخـــــــــرابة تسعى فـي أزقتها


قـــد ضاع مني قبيل الحلم  إنساني


.


هـــــــل تسمحين رعاك الله فاتنتي


أن تطفئِي لهبي في حضنك الحاني ؟؟


.


أذوب شوقا إلى الأدغــــال أسكنها


كيما أرمم بعد الكسر وجـــــــداني



أصــاحب الوحش لا أخشى بوائقه


و اشرب الماء ممــــزوجا بأطيان


.


و أثمل البدر مــــــن عينيك خمرته


و أبدع الشعر أشجي دوح ودياني


.


و أحلب النــوق بعد الفجر   منتشيّا


أسقيك صرفا و أسقي الفضل حملاني


.


ما عدتُ أحتمل الأغــــــلال فاتنتي


أنا السّلام و سـوط الظلـم أضناني


.


قد صادر الكاهن الملعون حــريتي


و بارك الجرم يوم العيد عــــرباني


.


و حــــرّم الشعر رجسا في معابده


فالشعــــــــــر آيات شيطان لشيطان


.


قـــد يفسد الشعر بعضا من رعيّته


و يوقظ العشق .. يذكي حسّ فتيان


.


و يقدح الشمس للآفــــــاق يرجعها


و ينفخ الروح فــــي بهم   و أوثان


.


عيناك في زمن الأعــراب مملكتي


و قـد كفرتُ بغير  العشق سلطاني


.


وحــــــدي اعتمرتُ بمقلتيك  تحرّرا


من كل غـــيّ  يماري صفو إيماني 



محمد  الفضيل  جقاوة 


20/11/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق