قال أبو الطَّيب المتنبي
إِنّي لَأَعلَمُ وَاللَبيبُ خَبيرُ___أنّ الحياةَ وإن حرصتَ غرورُ
معارضة بعنوان :
الغَرور _______________________البحر : الكامل المقطوع
مرَّت سنونٌ والحياةُ دهورُ ___ لا لم تقف يوماً ودامَ غَرورُ
لا شأنَ لي إنَّ مرَّ يومٌ كالحٌ ___أو مرَّ في دربٍ لديَّ عسيرُ
لن تنتهي منِّي الحياةَ بمرَّةٍ ___وأنا على قهرِ الزَّمانِ صبورُ
إن تاهَ منِّي العقلُ يوماً أرتجي ___عفو الإله وقد يعودُ سرورُ
إنِّي على ثقةٍ بأنَّ إلهنا ___ يحي الرُّفاتَ وقد تُسدُّ قبورُ
.................
يا من أضعتَ الوقتَ في حزنٍ على ___ما فاتَ من جهلٍ ودامَ سعيرُ
والقلبُ بينَ يدي رحيمٍ عادلٍ ___ فخذ الأمانَ فلن يدومَ قصورُ
وانهض بأعباءِ الحياةِ تريحها ___من كُلِّ مرذولٍ رمتهُ صقورُ
بالعزمِ تمضي بعدَ كُلِّ تخاذلٍ ___لا يُلهينَّكَ في الحياةِ غَرورُ
حبُّ الحياةِ مُعزَّزٌ ومكرَّمٌ ___ مع كُلِّ إيمانٍ يدومُ حبورُ
.................
فاعرف عدوَّكَ لا تبالي نفثَهُ ___ في كُلِّ حينٍ كادَ منهُ صدورُ
واحلم بيسرٍ بعد عُسرٍ إذ قضى ___ربُّ البريَّةِ لن يُهانَ فقيرُ
إنَّ القناعةَ بالَّذي أمرَ القضا ___ تضفي الرِّضى إنَّ الإلهَ يجيرُ
قلباً تعلَّقَ بالرِّضى من خالقٍ ___ ويعوذُ بالرَّحمنِ لا تبذيرُ
إنَّ التَّوسطَ في الأُمورِ جميعها ___ يُعلي مقاماً لا يُزيغُ غَرورُ
....................
كُن حازماً عندَ انتهاءِ مودَّةٍ ___ لا للخيانةٍ وألأمانُ عسيرُ
ربي سألتكَ أن تديمَ محبَّةً ___ تُردي خصوماً والجوى مدحورُ
واحفظ لقلبِ الوصلِ كُلَّ طهارةٍ ___ تبقى بلا قيدٍ وليسَ تحورُ
وأدم علينا صحَّةً قد تفتدى ___ بالمالِ إن دحرَ القليلَ كثيرٌ
وصلاةٌ ربي للحبيبِ وآلِهِ ___مسكُ الختامِ وذنبنا مستورُ
......................
السَّبت 13 ربيع الآخر 1442 ه
28 نوفمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق