الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

وطن تشظي...بقلم الشاعر...سعد محمود الجنابي


 .......... وطنٌ تشظى .............


لكَ اللهُ مِن قلبٍ على البعدِ ميَّالُ

دعتْهُ إلى وصلٍ وعودٌ وآمالُ


وأودى بهِ نكثُ الوعودِ ولم يكُنْ

نَكوثاً، وإنْ حالَتْ منايا وآجالُ


كتومٌ بما في داخلِ الصدرِ مِن جوىً

وما كادَ تُخفيهِ جلودٌ وأسمالُ ١


فما كنتُ ذا بوحٍ إذا لم تَبُح بما

تعانيهِ مِن وجدٍ شعوبٌ وأجيالُ


فلا تنكروا وجدي إذا استنكرتْ لهُ

مِن الجهلِ أصواتٌ تعالتْ وأقوالُ


فإن لم يكُنْ في الفعلِ تصديقُ قولِهِم

فليسَ بذي وزنٍ، وما القولُ ما قالوا


وما كانَ وجدي مِِن حبيبٍ سلوتُهُ

ولا خانَ أعمامٌ لعهدي وأخوالُ


ولا كنتُ مِفتونا بمالٍ جنيتُهُ

ولا كانَ لي نحوَ الملذاتِ إقبالُ


ولكنَّهُ وجدٌ لأحضانِ موطنٍ

تشظَّى، ولم يُمسكْ شظاياهُ غربالُ


فلا شوقَ يسمو فوقَ شوقٍ لموطنٍ

لنا فيهِ أحبابٌ شيوخٌ وأطفالُ


١ . أسمال هو كل ما يستر الجسد من ملابس وغيرها


بقلمي / سعد محمود الجنابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق