الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

سدرة الروح ...بقلم الشاعر.. بسام علي احمد.


 سدرة الروح ( الوافر ) 


مُساواتُ المَسارِ مَعَ التَّداني

تُؤَرِّقُ مُهجَتي دونَ التَّفاني


فَقَد أخطأتُ في نَسجِ انتِقالي

تَلَعثَمَ بالكلامِ هنا لساني


فَها حظُّ اقترانِ الصَّبرِ يدنو

تَعَثَّرَ بالقَديمِ من المَباني


أناجي للخَلاصِ إلى نَجاتي

بإسرارِ الحَديثِ إلى فُلانِ


شُعورُ الأنسِ يُطبِقُ فَوقَ نَفسي

مع الإحساسِ أنتَهجُ الثَّواني


وأضمِرُ ما كَتَمتُ من المُحيَّا

وأعلنُ ما سَتَرتُ من الجِنانِ


تَوَشَّحتُ الجِبالَ وفي سُلوكي

صَفاءُ النِّيَّةِ المُثلى تَرَاني


نَسيمُ الرُّوحِ يُثمِلُني اجتِهاداً

ويُخجِلُني الكَلامُ التُّرجُماني


تُلألؤني المَحَبَّةُ باعتِقادي

كَصَدَّاحِ الكَنارِ الأرجواني


فأصبِحُ في خِضَمِّ القَطعِ أدنو

فَيافي الرِّيحِ تَقذُفُ للحَنانِ


أنادي باتِّصالِ النَّبقِ تَنجو

شُجَيراتُ الجِنانِ مَعَ الأمانِ


وَمَلساءُ البَياضِ بعمقِ نخلي

دَقيقُ التَّمرِ يَخرجُ من مَكاني


وها إني ارتَمَيتُ بحُضنِ صَمتي

ليُنقِذني ففي سِجني بَياني


مُناجاتي على استِرحامِ نُطقي

فإن دَمَعت عُيوني للعَيانِ


أراها تأخُذُ الأمطارَ دوماً

لتَستُرَ مَظهَرَ الحُزنِ المُعاني


لسِدرةِ مُنتهى الأحياءِ نَصبو

يمينَ العَرشِ من ربِّ الكيانِ


@ بسام علي أحمد @

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق