مَـدَّ الْـفُـرَاْتِـيْـنِ... بقلم الشاعر...عادل الفحل

مَـدَّ الْـفُـرَاْتِـيْـنِ

وَلِـأنَّـهُـمْ شَـرٌّ فَـكَـمْ قَـطَـعُـوا ذِرَاْعَـهْ

مَـدَّ الْـفُـرَاْتَـيْـنِ الْـعـرَاْقُ لَـدَى الْـضَّـرَاْعَـةْ

هُـوَ لَـاْ يَـضِـيْـعُ لِـأنَّـهُ رأسُ الْـتُّـقَىٰ

هُـوَ لَـاْ يَـضِـيْـعُ وَخَـاْبَ عَـبْـدٌ قَــدْ أضاعَهْ

سَـجَـدَتْ جَـوَارِحُـهُ الْـكَـسِـيْرَةُ شَـاْعِـرًا

وَطَـنٌ يُـهَـسْـتِـرُ  أنُّـهُ وَجَـعَ الْـيَـرَاْعَـةْ

حُـزْنٌ بِـذَاكِـرَةِ الْـمُـعَـلِّـمِ لَـاْ  عَـلَـىٰ

شِـيْءٍ سِـوَىٰ نَـهْـشٍ بِـأثْـدَاْءِ الْـرِّضَـاْعَـةْ

غَـضَـبٌ علىٰ مَـنْـعِ الْـهَـوَاءِ عَـنِ الْـنُّـهَىٰ

غَـيْـظٌ علىٰ سَـلَّـاْبَـةٍ سَـرَقُـوا جِـيَـاْعَـهْ

بِـدُمُـوْعِ عُـشَّـاْقٍ تَـحَـلَّـقَ صَـفُّـهَـاْ

بِـإمَـاْمَـةِ الْـعَـيْـنَـيْـنِ صَـلَّتْ فِيْ جَـمَـاْعَـةْ

وَبِـكِـلْـمَـةٍ وَحُـرُوْفِـهَـاْ فُـتَـحَـتْ كِـوَىً

كـانـتْ بِـأسْـرِ الْـرُّوْحِ جُـرْحًـا والْـتِـيَـاْعَـهْ

نَـزَفَ الْـذَّبِـيْـحُ علىٰ الْـسُّـطُـوْرِ مُـسَـبِّـحًـاْ

وَأَسَـرَّ فِيْ أحْـمَـاْلِ قَـاْفِـيَـةٍ  (صُـوَاْعَـهْ)

وَلَـكَـمْ يُـزِيْـدُ مَـكِـيْـلَـهَـا بِـنَـشِـيْـجِـهِ

لٰـكِـنَّـمَـاْ حَـقٌّ بَـدَاْ  وَرَأَى اتِّـبَـاْعَـهْ

يَاْ وَيْـلَ وَعْـيٍ عَـاْدَ مِـنْ زَمَـنِ الْـنَّـدَىٰ 

؛ سَـكَـنَ الْـفَـضَـاْءَ وَطَـاْحَ أرْضًـاْ مِنْ فُـقَـاْعَـةْ

مُـلْـقًـى يُـدَفِّـعُـهُ الْـضَّـجِـيْـجُ إلىٰ سُـدَىً

وَلَـطَـاْلَـمَـاْ أشْـوَاْقُـهُ كَـاْنَـتْ  دِفَـاْعَـهْ

بَـحَـثَـتْ خُـيُـوْلُ دِمِـاْئِـهِ  عَنْ نَـبْـضِـهَـاْ

وَسِـرَاْعُ عُـمْـرٍ وَاْحِـدٍ تَـطْـوِيْ مـتَـاْعَـهْ

رَكَـضَ الْـحَـنِـيْنُ إلىٰ ابْـتِـسَـاْمَـةِ وَرْدَةٍ

أُسِـرَتْ فَـرَاْشَـتُـهَـاْ بِـذَاْكِـرَةِ الْـوَدَاْعَـةْ

أ لِـغُـرْبَـةٍ عَـاْدَ الْـحَـنِـيْـنُ وَلِـلْـخَـوَاْ!!!؟ 

إذْ لَـاْ مَـكَـاْنَ وَلَـاْ  زَمَـاْنَ.. وَلَـاْ لُـعَـاْعَـةْ*

وَكَـأَنَّ أبْـوَاْبَ الْـعُـقُـوْلِ بِـنَـاْسِـهَـاْ

عَـصَـفَـتْ بِـهَـاْ نَـاْرُ أَلْـسّـمُـوْمِ.. فَـلَـاْ الْـتِـمَـاْعَـةْ

أصْـوَاْتُ قَـهْـقَـهَـةِ الْـسِّـلَـاْحِ علىٰ الْـذُّقُـوْ

_ن أجِـيْـرَةٌ..  وَالْـكُـلُّ أذَّنَ فِيْ إِذَاْعَـةْ

صَـرَخَ الْـحَـنِـيْنُ مُـسَـاْئِـلًـاْ أنّىٰ؟ .. متىٰ  

أسَـرَ الْـعُـدَاْةُ وَذُوْ الْـغُـوَىٰ وَطَـنِيْ بِـضَـاْعَـةْ؟ 

فَـرَقَـىٰ الْـنَّـخِـيْلَ وَكَـفُّـهُ طَـلَبَ الْـسَّـمَـاْ

.. خَـيْـبَـاْتُـهُ كُـلّ الْـعُـصُـوْرِ دَعَـتْ ً لِـسَـاْعَـةْ

فِـيْـهَـا الْـصَّـهِـيْلُ علىٰ الْـضِْفَاْفِ إلىٰ الْـعُـلَـاْ

؛ فِـيْـهَـاْ الْـعـرَاْقُ إلىٰ الْـسَّـنَـاْ نَـاْدَىٰ سِـبَـاْعَـهْ

................................

* لُعاعة : المتبقي من كل شيء.

عادل_الفحل_5_2_2021