الخميس، 7 أكتوبر 2021

*باخرةٌ بلا مرساة*بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله


 *باخرةٌ بلا مرساة*


اقلبْ هنا الهمَّ واترك بعضَ آهاتي 

ريحًا صددّتُ فويلٌ باللظى العاتي 


اسمع من القلبِ نبضَ الروح في ألمٍ 

تلكَ الجراحُ ستودي فيَّ أنّاتي


حتى ذويتُ كنجم في السما أفلٍ

نورٌ تشتَّتَ لمّا حلَّ اخباتي


حتمًا سأبحثُ فى ضعفي ومسكنتي 

ما بينَ نارينِ نارٍ أخرجت ذاتي


ونارِ قلبي عليها أسقطت فلكًا

هذا الرجومُ لشيطانِ السمواتِ


من كوَّةِ الليلِ لاحَ الفجرُ وانبثقت 

منهُ الضياءُ فذابت فيه كوّاتي


حتى خرجتُ لميقاتِ الجوى نزلًا 

اخلع جراحك أودى الزيفُ ميقاتي


قُدمًا بحثتُ ولمّا التقِ كنفًا 

حتى استباحَ قَبيلُ الضعفِ قوّاتي


بينَ الضرائحِ لا ألقى هناكَ صدًى 

من ذا سيجمعُ في التفريقِ اشتاتي


انظر إلى الشيبِ يغزو الرأسَ عاصفُهُ 

تلكَ المناظرُ من آياتِ آياتي


ماذا تريدينَ يادنيا فصرختُنا 

تبقى وإن رمتِ هذا اليومَ اسكاتي


حتمًا تُسرّين لمّا في الثرى ألقي 

حتى الجراح فلم تأبه لأفلاتي


لمّا توالت على دهري سلاطنةٌ 

سهمٌ توغّل في قلبِ الحماماتِ


إذما تهدّمَ في فرعي منارتُهُ 

وأصبحَ العصرُ عصرًا للعذاباتِ


ماذا ستولدُ إلا كلُّ فاحشةٍ

أمّا العفافُ فاضحى كالعقيماتِ


غرقى هناكَ ألوفُ الناسِ في وحلٍ

ويجمعُ الكلُّ من باقي المعيباتِ


وأصبحَ الكلُّ مفتونًا بزبرِجِها

وأكثرُ الناسِ حظًا في الخطيئات


وأصبحَ العِجلُ مرغوبًا لزينتِهِ

وأصبحَ الشرُّ يدعو الناس للّاتِ


اذرفْ هنا الروحَ يخرجْ دمعُها سخنًا 

عمّا قليلٍ ستذوي في السخوناتِ


لولا حيائي لأمسى في الدجى وهجٌ 

لكنْ ذكرتُ فلم تبرح حياءاتي


أمشي بوسطِ لهيبِ الآهِ مبتهجًا 

لا لن ترانيَ هذا من مماءاتي 


هذي الّلياءات في ترتيبِ قائمتي 

اقلب تمرَّ بلا جهدٍ بلاءاتي


ما ما اقتربتُ لحدِّ الآنَ من هدفي 

ولا بلغتُ بمعشارٍ لغاياتي


عند الحقيقةِ ترسو اليومَ باخرتي 

فيها سأرفعُ ما مُكّنتُ راياتي


إنّي شددتُ رحالي هكذا هدفي 

أرسو وانزلُ في أهلِ المروءاتِ


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الخميس / ٧/ ١٠/ ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق