هذه مشاركتي المتواضعة :
اللغة العربيَّة تقول ________________________البحر : الوافر
(أنا لغة الحضارة و الكتاب)___وما في الأصلِ من شئٍ يعابُ
أنا لغةُ الحياةِ أُعيدُ وصلاً ___ لمنقطعٍ على دربٍ يهابُ
ولي في الشِّعرِ أبناءٌ كرامٌ ___بنوا صرحاً لمن في الحبِّ ذابوا
وباتَ الوجدُ في نأيٍ يعاني ___ من الإخلاصِ مذ كانَ الذِّهابُ
على الأطلالِ تدمعُ كُلُّ عينٍ ___ ويسكرها الحنينُ والاغترابُ
وأمثالٌ تخلِّدُ من تداعوا ___ لحربٍ والخلاصُ لهُ ذُبابُ
سيوفُ الهند نسقيها دماءً ___ ونعفو إن قدرنا أو نُجابُ
......................
ولي أسواقُ فخرٍ لا ترانى ___ كغيري من لغاتٍ قد تذابُ
تموتُ لغاتُ أقوامٍ وتمحى ___على مرِّ العصورِ دحا الغرابُ
فما دامت علومٌ نرتجيها ___ من الفاني وقد يمضي الهبابُ
على كرِّ الدهورِ حفظتُ علماً ___من الذِّكر الحكيمِ وذا خطابُ
لكلِّ العالمينَ نثرتُ خيراً ___ وأحكامُ الشريعةِ قد تطابُ
وتبليغٌ جرى من خيرِ خلقٍ ___ونورُ الحقِّ يسقيه السَّحابُ
بحرفِ الضَّادِ أعلو عن لغاتٍ ___وذئبٌ قد عوى تحميه غاب
..................
أنا من كانَ لي في العلمِ باعٌ ___وترجمةٌ لأصلٍ رامَ نابُ
ويجزلُ بالعطاءِ لكلِّ جهدٍ ___ يزيدُ بعلمِهِ عمَّن أطابوا
بتسجيلِ العلومِ غلا كتابٌ ___ وحرفي زانهُ ربٌّ يُجابُ
إذا نطقَ الحليمُ سمعتَ قولاً ___يرتِّلهُ الَّذي منهُ الصّوابُ
وذا أدبٌ يلوحُ من الثَّنايا ___ وما اغتابَ العليلَ لنا غضابُ
وأصدحُ في جنانِ الخلدِ لمَّا ___يقامُ العدلُ لا يرقى عتابُ
فصلِّ على الحبيبِ وقل سلاماً ___ على لغةٍ علت منها القبابُ
......................
الأربعاء 20 ربيع أوَّل 1443 ه
27 أُكتوبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق