السبت، 30 أكتوبر 2021

سفينة غُصَّتي.بقلم الشاعر..زرارده عطيه


 _____سفينة غُصَّتي_____


قالت:


وكَأنَّ قَلبكَ قَدْ أحَسَّ فِراقَنا

مِن قَبل أَن يَقضِي عليهِ قَرارِي


يَامُرهفِي عُذرًا جَرحتُكَ إنَّنِي

واللهُ يعلمُ قَد سُلِبتُ خَيارِي


قَهرًا قَسوت أَما تحسَّ بِحالتِي

مَا كنتُ أَقصد أن تُذيبكَ نَارِي


 فأجبتها:


قَد كُنتُ أعلمُ يَاسفينةَ غُصَّتِي

رُبَّان حُبَّكِ  لاَيَجوب بِحارِي


لَكنَّ قلبِي قَد تَحكَّم فِي الهَوى

أَبحرتُ نحوكِ ما يُفيدُ حوارِي


لَا تَسألينَ لِما أَتيتُ ومُنيتِي

إنِّي أُريدُكِ قَد بَدأتُ غِمارِي


أَجتازُهُ بَحرَ الغرام بِقوتِي

ورَكبتُ موجكِ لن أُضيع ضِمارِي


خَلَّفتُ خَلفِي عِزَّتِي وَكرامتِي

وتَصبُّري وتَعنُّتِي ووقارِي


خبَّئتُ ودّك  في الفؤاد وصنته

رُبَّانَ حُبكِ لَن يُحيدَ قَرارِي


وَرسمت دربي لَن أُغيِّرِ مَوقفِي

أَحظَى بِحبَّكِ أَو أموت بنارِي


قَد جِئتُ آملُ أَن أراكِ حَبيبتِي 

وتُضئُ شَمسكِ فِي سَماء نَهارِي


لَكنَّنِي لَمَّا وصلتُ وَجدتُنِي

فِي سِجن حُبك ما يُفيد فِرارِي


فِي بَحرَ غدرك قَد غَرقتُ مُكبّلاً

مَن ذَا يُبدِّدُ غصتي  وَدمارِي


لَوكانَ يَرجعُ بِي الزَّمَان تَركتهُ

ماكنتُ قبلكِ قَد فقدتُ مَدارِي


مَا كانَ أبحرَ فِي الغَرام ومَوجه

سُلطان حبي أو مكثتُ بدارِي

 

ولَمَا عَشقتُ لِِكي أُهيّج أَدمعِي

فالبحر بحركِ والقفار قِفارِي


زراردة عطية

27/10/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق