هذه مشاركتي المتواضعة :
الحبُّ والفقر ___________________________البحر : الوافر
فقيرُ الحال لم يرضَ الحراما ___ ويعملُ جاهداً ، لاقى كراما
ولم يسأل غنيّاً عندَ فقرٍ ___ وتلكَ صداقةٌ دامت وداما
على شطِّ الحياةِ لهُ سميرٌ ___ وليلُ الحبُّ رامَ لهُ قواما
وذا سهرٌ يطوفُ مع النَّوايا ___ ليلقى اللهَ فجراًإذ أصاما
وليسَ بمطعمٍ كبداً بدينٍ ___ وذا بحرٌ سيكرمُهُ فعاما
ولا موجٌ يعيقُ لهُ اصطياداً ___ورزقٌ قد أعادَ لهُ المراما
......................
لقاءٌ كاد ينسيه الأوانا ___ وليلٌ قد يطولُ طوى كلاما
وذا قلبٌ يسبِّحُ من غرامٍ ___ أطلَّ من العيون رمى سهاما
يبيعُ الصيدَ من فقرٍ يغني___ ويسألُ راحماً رزقاً فهاما
ولا رزقٌ كحبٍّ قد تهادى ___لمحرومٍ وقد يبدي السِّقاما
وأخلاقُ الفقيرِ علت بوصلٍ ___بهِ كلُ الحياءِ لمن تعامى
وقد باتَ الجمالُ بِهِ أسيراً ___ويصعبُ من غنيٍ أن يلاما
....................
قلوبٌ في يد الرَّحمن تدنو ___لتألفَ من مشاكلةٍ سلاما
وتقتربُ الخطى حتَّى توافي ___ حبيباً قد يعيدُ لها ابتساما
وقد كانَ التباعدُ في حظوظ ___وذا فقرٌ أمالَ لهُ الحماما
ولكنَّ الرَّحيمَ حباهُ وصلاً ___لمن ملكت من المالِ الحطاما
وقد ملأت شغافَ القلبِ حُبّاً ___ على دربِ الحلالِ رأت هياما
فصلَّت والحبيبُ على رسولٍ ___ يباركُ كلَّ ما ينفي الحراما
..................
الأحد 17 ربيع أوَّل 1443 ه
24 أُكتوبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق