الجمعة، 22 أكتوبر 2021

دار الأحــبــة ⚘💝⚘💝 شعر الحسن عباس مسعود ⚘💝⚘💝⚘💝⚘💝


 دار الأحــبــة

                                                           ⚘💝⚘💝

                                شعر الحسن عباس مسعود

               ⚘💝⚘💝⚘💝⚘💝

 

دار الأحــبــة يــــا فــــؤاد أراهـــا

والنفس جــاريـة تـحـث خـطـاها


الأرض تـشـهـد عـشـقـنا وسـمـاها

والــروض قــد ألِـقـت بـه وذراهـا


تـلـك الـديار مـكينةٌ فـي مـهجتي

مــن ظــن قـلـبي بـالرحيل قـلاها


وبـهـا لـحـاظٌ يــا غــرام عـشـقتها

والـريـم أفـصـح جـلّ مـن سـواها


غـيث الـمحبة كـم سـقى وجداننا

وبـِـرِيّ عـشـقٍ فــي الـهوى أربـاها


مـــن كـــل زاويــة تـطـل صـبـابةٌ

وتـثـيـر بـالـشـوق الـعـتيد ثـراهـا


الــركـب يـدنـو والـمـسافة دونــه

قـد أحـكمت فـوق الـحنين عُراها


والـوجد يـنفث فـي الـثرى نيرانه

وتـــوقــدت أنــفـاسـنـا بــلـظـاهـا


مــا أمـتـعت هـذا الـفؤاد قـوافلي

لــمـا ارتـحـلت بـقـصتي وسـنـاها


لـلـشوق جـائـحة بـنفس مـَشُوقِهِ

عــرف الـمـحب قـيـاسها ومـداها


يـرجو إذا ابـتعدت خطاه رواحها

ومـــع الــغـدو فــمـا أراد سـواهـا


وعلى المدائن قد حفرت صبابتي

أظـمـأت مــن حَـرِّ الـحنين قُـراها


إن قـص كـل الـعاشقين حـكايتي

لـتـعـجـبـوا بـعـشـيـة وضــحـاهـا


ولـزخـرفـوها فـــوق كــل هُـنَـيْهَةٍ

والـعشق مـنها قـد زَهَـا  وتـباهى


وترى الهوى ما عاش مثل غرامنا

وصـبـابـة مــا حُــدِّدَتْ لـتُـضاهى


أيـامـنـا بـالـوجـد تـغـسل وجـهـها

والـوقـت بـعـد عـصـورنا يـتناهى


لـمـا أسـافـر فــي الـنـوى بـحقيبة

حفـلت  بــأحــلام لــنــا ومـُـنـاهـا


وبــقـصـة لـلـعـاشـقين تـضـوعـت

فُـــلَّاً ومـِسْـكـا تـــاهَ مــن يـلـقاها


أخشى نفوسَ الحاقدين وظلمهم

مـــن فــريـة شـيـطـانهم أجـراهـا


هـي كالعناكب عششت بنفوسهم

وأرى الــعـذول أعــدهـا ووشـاهـا


نــفـس أبـــت إلا الـكـآبـة لــلـورى

قـد ذل وجـهك يـا حـقود و شاها


فـريـاضُنا مـعـمورة بـنـدى الـهوى

وقـــريــرة بـغـصـونـهـا وجــناهــا


سـأزيـل حـقـد الـشـانئين وظِـلَّهم

مـن كـل أرض فـي الـربوع أراهـا


وأهـيـم والأصـحـاب عـند ديـارنا

ونُـــذِلُّ بــيـن الـحـانـقين جـبـاها


ولـيـسألوا أحـقـادهم مـاذا جـنت

ونـفـوسفم مــن بـالـدجى أبـلاهـا


بـِــكِ يـــا ديـــار مـحـبة وحـبـيبة

مــن كــل نـاحـية جـلـبت رضـاها


هـل مـا تزال على العهود حفيظةً

ومـقـيـمةً عـنـد الـوعـود تُـراهـا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق