الأربعاء، 13 أكتوبر 2021

* ميثاقٌ وإيلاف*بقلم الشاعر.. سيد حميد عطاالله


* ميثاقٌ وإيلاف*


هذا العطاءُ فمن نعيمٍ طافي 

نورٌ توهَّجَ لا الظلامُ الطافي


وهنا الوصابُ أصابَنا وأذابَنا

فخرجتُ أبحثُ هاهنا عن شافي


وتبعتُ آثارًا تسافرُ للسما 

لتدُلَّني من غابَ من اطيافي


بالّلطفِ من ربِّ العبادِ وجدّتُهم 

في القلبِ قد سكنوا معَ الألطافِ


لم أنسهم فلقد تربّو هاهنا 

في مهجتي ومع الفؤادِ الوافي


ولأنّهم مُزجوا بأصلِ خليقتي 

وأنا مُزجتُ بتلكُمُ الأوصافِ


عينايَ أبصرتا الحقيقةَ فيهُمُ 

حتى شربتُ من الغديرِ الصافي


أحببتُهم وجعلتُهم سُرُجًا هنا

كيما تضيءَ وفي الّلظى ارجافي


وبمركبي هذا الظلامُ محدِّقٌ 

ليخيفَ نفسًا حرَّكت مجدافي 


لكنّها انبثقت وصارَ مسيرُها 

ما بينَ همّاتي وعزمي الكافي


مستكشفٌ نفسي التي ودَّعتُها 

وأنا أغوصُ لذلكَ استكشافي


ولقد قرأتُ لوائحًا قد عُلِّقت 

في هذه الدنيا وذي اهدافي


كُتبت بايدي النازلين من السما 

كتبًا تُخطُّ بمهجةِ الأحنافِ


هم هؤلاءِ من الذينَ تبعتُهم 

بخطى المحبِّ لمنهجِ الأحلافِ


ولقد وجدّتُ بجمعِهم سبلَ الهدى 

ملأَ الودادُ تولُّهي وشغافي


لا لا أٌنيفُ فمنبتي بسقائِهم 

فلقد قصدّتُ اليومَ عبدَ منافِ


متأملٌ فيهم لأسبرَ غورَهم 

ذاكَ التأمّلُ من وحي استشفافي


فعرفتُهم نورُا يشعُّ بمهجتي 

ووجدّتُهم في البعثِ والأعرافِ


ويمدُّ إبليسُ المخربُّ حبلَهُ 

لا... لم يفز ليجدَّ في ايقافي


وحملتُ مقصلتي لأُصلبَ مثلهم

ومدّدتُ ذا عنقي إلى سيافي


فإذا أموتُ فإنّها في معشرٍ 

ساداتِ أهلِ الأرضِ والأشرافِ


وتخذتُ من طه النبيِّ وسيلتي

وجعلتُهُ الميثاقَ في إيلافي


ووقفت أرعاهم فاصبحَ داخلي 

متمسِّكًا بالشرعِ والأوقافِ


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الثلاثاء/١٢/ ١٠/ ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق