السبت، 16 أكتوبر 2021

هُوَ المَوتُ.. بقلم الشاعرة... خديجه البعناني


هُوَ المَوتُ..


رأيتُ المَنايَا تُديرُ الرَّحَى

فَكمْ مِنْ فَقيدٍ وَكَمْ فَاقِدِ


هُوَ المَوْتُ لا يُمْهِلَنَّ الوَرَى

وَلاَ يَفتَدِي ذِمَّةَ الوَاحِدِ


فَأَيْنَ الَّذِينَ عَلَا شَدْوُهُمْ

يَهِيمُونَ شِعْراً كَمَا الشَّارِدِ


بَدِيعُو القَوافِي أَسِيرُو القَريضْ

لَهُمْ شُعلةٌ كَالسَّنَا الصَّاعِدِ


فَأْينَ 'اللَّبَادِي' وَأَينَ الَّذِي

يَصُوغُ الحُروفَ كَمَا الزَّاهِدِ


بَكَى كُلُّ رُبعٍ عَلَى فَقْدِهِ

لِ'عَاصِي' سَليلِ العُلاَ الرَّائِدِ


وَأيْنَ 'صَلاحُ' وَأيْنَ 'الأَدِيبْ'

وَمَنْ للِمُنَى عَاشَ كَالصَّائِدِ


وَ'عبدُ السَّلامِ' 'وَعبدُ العَزِيز'

وَمَنْ جَاهَدُوا  لِلتُّقَى التَّالِدِ


وَأَينَ الَّذِي ضَاعَ مِنْ حَوزَتِي

صَبَاحَ غَدوتُ بِلَا وَالِدِ


وَأَينَ وَأَينَ وَأَينَ وَأَينْ

سَلاَمٌ عَلَى المِنْهَلِ الخَالِدِ


حَسَاسِينُ كَمْ أَطْربَتْ أْيكَناَ

غَدَتْ فِي حِمَى المَالِكِ الوَاجِدِ


فَإنْ غَادَرُوا فَلَنَا ذِكْرُهُمْ

سَيَبقَى جَنىً لِلْوَرَى الصَّاعِدِ


فَدَيْنٌ عَلَيناَ نَصُونُ الوَفَا

كَمَا أَوْرَدُونَا مِنَ الرَّافِدِ


سَتَخلُو الدِّيَارُ وَتَفْنَى الدُّنَا

وَيبْقَى الدَّوَامُ إِلَى الخَالِدِ


لَئِنْ غِبْتُ عَنْكُمْ ضَعُوا صُورَتِي 

هُنَا 👇وَاطْلُبُوا رَحمةَ الوَاحِدِ


       خديجة البعناني

   13/10/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق