*معلّمي نورٌ*
لكَ في النفوسِ محبةٌ وشعارُ
فمعلمي تحلو لهُ الاشعارُ
فمعلمي ألقى العلومَ بطيبةٍ
فتساقطت من مقلتيهِ ثمارُ
ماذا أقول لمن له في مهجتي
إلا المودةَ والشريفُ يُزارُ
هو صالحٌ مثلَ النبيِّ بفعلِهِ
فلهُ كفعلِ الصالحينَ أثارُ
أفنى الشبابَ لكي ينوّرَ ولدَهُ
فعلى البراعمِ دغدغت أنوارُ
وهو الذي مدَّ العلومَ وأصبحت
خضراءَ يردفُها هناكَ نَضارُ
فجلى الظلامُ من العيونِ كأنّما
من فهمِهِ فتكشَّفَ استبصارُ
غرسَ الجمالَ فازهرت بسقائِهِ
فحوى الحياةِ فأينعَ الأخيارُ
فتفتّحت في درسِهِ وبروحِهِ
من كلِّ بابٍ للجنانِ إطارُ
هو غيثُها نثرَ الرذاذَ فامرعت
وجرت على رأسِ الجهالةِ نارُ
كالشمسِ يرعى في الصفوفِ لألئًا
فتدورُ حولَ ضيائهِ أقمارُ
هو خالقٌ خلقَ المحبةَ فابتدى
صفٌ بأحسنَ ما يقولُ يُنارُ
في صفِّهِ نبذَ المذلةَ فارتقى
نحو العلى وبجنبِهِ الأحرارُ
كسفينةِ ركبَ الجميعُ متونَها
وتذلّلت عند المضيِّ بحارُ
وصغارُهُ مثلَ البلابلِ غرّدوا
فتعلّموا حتى هنالكَ طاروا
حتى تُعمّرَ أرضُهم بسواعدٍ
وتنيرَ أرجاءَ العُلى الأفكارُ
هذا المعلمُ فيضُهُ وعطاؤهُ
فكأنّهُ مثلَ السما مدرارُ
وأرى المعلمَ قدوةً ومنارةً
هو في الصروفِ الضائقاتِ جدارُ
هو ثروةٌ رفعَ البلادَ بعلمِهِ
نجحَ المعلمُ فانتشى استثمارُ
متمسّكٌ هذا الوفيُّ بعهدِهِ
كيفَ المدارسُ من عطاهُ تُجارُ
لا ينثني يبقى العمودَ بمحفلٍ
للعلمِ سدَّدَ سعيَهُ إستمرارُ
كشفَ الدّجى لمّا أضاءَ بعمرِهِ
سبلَ الجهالةِ كي يعمّ نهارُ
وبدونِهِ تبقى المدارسُ بلقعًا
هذا المعلمُ وسطها أنهارُ
هذا المعلمُ كسوةٌ فازَّينت
كلُّ المدارسِ حيثُ لاقَ إزارُ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ السبت / ١٦/ ١٠/ ٢٠٢١
السبت، 16 أكتوبر 2021
*معلّمي نورٌ*بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق