الأحد، 19 ديسمبر 2021

نحن الغلاظ.. بقلم الشاعر.أبو مظفر العموري (رمضان الأحمد)


نحن الغلاظ

...............

الخيرُ في أهلِ المكارمِ يؤمَلُ

والضيفُ في أهل الدنايا يُهمَلُ


مِن (منبجَ الزوراءِ)جِئتُ مُفاخِراً

وربوعُ (تل حوذان) لا تتزلزلُ


أرضُ الكرامةِ والمروءةِ والقِنا

لم يَخترِقها جَحفَلٌ أو هَيطَلُ


نحنُ الغِلاظُ الحافظونَ عهودنا

وعيونُ من شزروا إلينا تُسمَلُ


ولقد سَمَلنا عينَ أشرَسِ ضيغمٍ

وَكَأنَّهُ يومَ الوقيعةِ أثوَلُ


وَلَقد قتلنا (زِرعِدَاً ) وهوَ الذي

لَهُ زَمَّروا وَلِبَأسِهِ قد طَبَّلوا


جدِّي لَهُ الرُّمحُ العتيدُ مُلازِمٌ

وَ(بَنو عليِّ) وَ(جاسِمٌ) و(الحَنظَلُ)


وَلَنا على (ظهرِ المغارةِ) فارسٌ

(عدنانٌ) مِن رَجب الكبيرِ مؤصَّلُ


أبناءُ شاهرِ من فحولِ عشيرتي

نِعمَ الرجالِ بمالِهم لم يبخلوا


إنَّ الذي خلقَ الشموخَ رأى بنا

نبراسَ عزٍّ نورهٌ لا يأفَلُ


عِزَّاً بناهُ لنا الجدودُ بِنبلِهِم

وَبِبَأسِهم هزموا الغُزاةَ وَجندلوا


من آلِ قيسٍ من سلالةِ تغلبٍ

أجدادُنا نَخَلوا الرجالَ وغَربَلوا


قَتلُ الملوكِ لديهُمُ كشرابهم

إذ ما تمادوا نحوهمْ واستفحلوا


قتلوا (لبيداً) و(ابن هندٍ) بعدهُ

و(التُّبَّعُ اليمنيُّ) وهوَ الجحفلُ


منهم(كليبٌ)و(ابنُ طوقٍ مالِكٌ) 

و (نويرةٌ) و(عميرةٌ ) و(مُهلهلُ)


و(أبو فراسٍ) قد تَوَلّى أمرها

وحمامة الإفرَنجِ جاءت تهدلُ


و(محمدٌ منلا الغزيِّلِ) شيخها

و(البُحتريُّ ) بِحسنها يتغزَّلُ


وقصيدُ ( دوقلةٍ) يُزَيِّنُ صدرَها 

وَلِأجلِ هاتيكَ القصيدةِ يُقتَلُ


وَهُمُ الأُلى فتكوا بمقلةِ (مجحمٍ)

وهمُ الذينَ دخيلُهُم لا يُخذَلُ


لَم يحيَ من يأتي إليهم غازياً

أو يُقتَل الرجُلُ الضعيفُ الأعزَلُ


(عمرو بن كلثومٍ) أتى بقصيدةٍ

وَكَأنَّها بينَ القصائدِ مِشعَلُ


وأنا المُظفَّرُ قد فَخرتُ بِعِزوَتي

فلتعلموا إنَّا نقولُ ونَفعَلُ 


لو يَحبو الطفلُ الرضيعُ بِحَيِّنا

لَكَما الكماةُ بِكُمتِهِم وَتَخلخلوا 

...........................

أبو مظفر العموري 

(رمضان الأحمد)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق