خيالُ طيفِكقَالتْ لِغيمِتِها يَا أُختُ قُصّيهِ
يَكفيهِ مَا قد مضى في الهَجْرِ يَكفِيهِ
قولي فؤادي غدا من بَعدِهِ دَنِفًا
وَكادَ يُفضِي بِما قد كانَ يُخفيهِ
وأمطِري غَيمتي شُبّاكَ غُرفَتِهِ
مِن سَلسَلِ العِشقِ عِندَ الفَجرِ فَاسقِيهِ
في اليمّ ألقيتُهُ خوفًا عليه ضُحًى
والمَوجُ يأسِرُ قلبي في دَياجِيهِ
وَقُلتُ يا بَحرُ ما ذَنبي وَقَد حَكَمَتْ
نوائبُ الدّهرِ بَطنَ الموجِ أُلقِيهِ
أخشى عليهِ عُيونَ الحَاسِدينَ لَهُ
وزخرف القول للواشين يُغرِيه
وَبِتُّ أخشى سِنينَ العُمرِ تَسرِقُهُ
وبُهرُج القَصرِ والاضواء تُغويهِ
سَارقُبُ الفُلكَ والأمواجَ أسألُهَا
أو لاحَ طيفُكَ في حُلمِي أُناجِيهِ
فإنْ سقطتُ وما روحِي بهِ ظفِرَتْ
وما قَضى الدّهرُ إنّي قَد أُلاقِيهِ
فاشهَدْ أيا بَحْرُ أنّي مَا ضَنَنْتُ بِهِ
دَمعِي فِدَاءً لهُ قَد كُنتُ أجرِيهِ
واكتُبْ على القَبْرِ لو قَد عِشْتُ ثَانيةً
أني بِروحِي وَقَلبِي سَوفَ أَفدِيهِ
شعر عدنان أبو شنار
الأحد، 19 ديسمبر 2021
خيالُ طيفِك... شعر عدنان أبو شنار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق