السبت، 14 مايو 2022

عتاب... بقلم الشاعر... عماد اسعد


عتاب

----

أمضِي إليكِ 

وذا جَناحي

فيه إكسيرُ 

اليَباب

____

كيفَ استطالَ

الشَّوقُ محنيّاً

على ضَيمِ 

العِتاب

____

رُدَهي  العتيقةُ

قد تهاوَت

في سراديب

الإياب

-----

وجمعتُ أوراقي

 عزمتُ إلى

الرَّحيل في

 متنِ الخراب

-----

أصَّاخَ سمعي

تلكمُ الأبوابَ

موصدةٌ

تولَّاها الغِياب

------

مندوحةُ الشَّجَنِ

العتيقِ تلفحُني

وتذري بالضَّباب

-----

هاتيكَ لحني

موكبٌ أنّى

توارى طيفه

بالإحتراب

-----

ريحٌ تغمدها

السّرابُ من الطُوى

فطويت خافرتي

بمكنونِ العذاب

---

بَوني أتاكِ  تشلُّعاً

والقرُّ يلفحَ عفرتي

في مدخلِ الأبواب

----

يامن تعسَّر في اللِّقاء

نداؤُها

 هذا شراعي داهمَ

 العشاقَ  يلتحِنُ 

الرَّباب

____

 ناديتُها عبثاً

فلا من يستمِع صوتي

 وصوتي مبهمٌ 

لعقَ الجواب

____

ولهيبُ ذاكرتي تعطَّلَ

في دهاليزِ الكتاب

حتى استشاطَ  الحرفَ

يحفرُ في أخاديدِ 

التُّراب

----

عودي إليَّ وكسِّري

 الألقابَ

يوماً ياعتاب

فأنا المضرَّجُ بالوفاء 

اليومَ

يلسعُني الحنينُ 

ولا أغالي

بالخِطاب

-----

د. عماد أسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق