....... الرسول الأعظم (ص) .......
حَدَثٌ عظيمٌ مُعجِبٌ وجليلُ
مهما يُقَلْ بِجلالِهِ فَقليلُ
وُلِِدَ الحبيبُ المُصطفى ولعِطرهِ
في كلِّ أرجاءِ البلادِ حُلُولُ
الخَلْقُ والخُلُقُ استقاما عندَهُ
فهو الكَمالُ الباذخُ المَأمولُ
فَلَكَمْ هَفتْ فرَحاً لِمَقدَمِ نورِهِ
و رَنَتْ إليهِ جَوارحٌ وعقولُ
وتَرَقَّبَ الرُّقَباءُ لُطفَ مَجيئهِ
مُذ جاءتِ التّوراةُ والإنجيلُ
وتطلَّعَتْ لِقدومِهِ أُمُّ القُرى
فزَهَتْ لهُ بِيدٌ بها وتُلولُ
لكنَّ أهلَ الجَورِ من أجلافِها
لم يُرضِهمْ أنَّ اليتيمَ رسولُ
سِيئَتْ وُجوهُهمُ فأَجلَبَ رَجْلُهُمْ
غيظاً وإنكاراً له وخيولُ
بِرسالة الرّحمنِ مِنْ عليائهِ
لِحِراءَ يوماً جاءهُ جبريلُ
فدعا إلى الإيمانِ بالله الذي
ما مِنْ إلهٍ غيرُهُ مقبولُ
هو خالقٌ لِلخلقِ ، كُلٌّ مُلْكُهُ
وبِرزقِهِ وبعلمهِ مشمولُ
هو فاعلٌ متفَرِّدٌ في فِعلِهِ
وسواهُ مَعمولٌ لهُ مفعولُ
هو قابضٌ هو باسطٌ هو خافضٌ
مُحيٍ مُميتٌ رافعٌ ووكيلُ
هو أوّلٌ هو آخِرٌ هو باطنٌ
هو ظاهرٌ لا يعتريه أُفولُ
لكَ أنْ تَتيهَ على الزمان بأَسْرِهِ
يا يومَ مولدهِ فأنتَ جليلُ
نورٌ مِنَ الخَلَّاقِ أقبلَ والدُّجى
في كلِّ ناحيةٍ لَدَيهِ سُدولُ
دحرَ الظلامَ ضياؤهُ فكأنّما
في كلّ مِشكاةٍ لهُ قنديلُ
هُوَذاالرّسولُ المُرتجى الدّاعي إلى
قَصدِ السبيلِ وما سواهُ سبيلُ
لِمَكارمِ الأخلاقِ جاءَ مُكمِّلاً
والنَّقصُ فيها عارمٌ ومَهولُ
وتعَقَّبَ الأوثانَ حتّى ردَّها
عَدَماً وكان بقاؤها سيطولُ
أَودَى بِوَأْدٍ كان عُرفاً سائداً
إنْ عافَهُ قومٌ فذاكَ قليلُ
عَصَبيَّةٌ رَعناءُ كانَ أزالها
ما ظُنَّ يوماً أنَّها ستزولُ
قُلْ ما تشاءُ بمدحِهِ مُتعمِّداً
جهْدَ المَقالِ فما عَساك تقولُ
هو خيرُ خلْقِ اللهِ قاطبةً فما
لِمقامِه العالي العظيمِ عديلُ
هو سيِّدُ الثَّقَلَينِ هلْ مِنْ سَيِّدٍ
لهما سِواهُ وفي يديهِ دليلُ
لم يَخْلُقِ الرّحمنُ خَلْقاً مثلَهُ
فهو الأَجَلُّ وغيرُهُ مَجلُولُ
وَصَلَ الإلهُ العزَّ فيه بِعزِّهِ
جَلَّ الإلهُ وما بهِ موصولُ
رُسُلُ السَّماءِبهِ اقتدَوابصلاتهم
يومَ العُروجِ وما هناكَ بَديلُ
مُنِحَ الشَّفاعةَ لِلأنامِ فإنّهُ
فيها قَؤولٌ مُكْرَمٌ وفَعُولُ
ياربِّ صَلِّ على الشَّفيع وآلهِ
ومَنِ اقتفاهُ ومَنْ إليهِ يؤولُ
--------
جوارح:اعضاء الجسم ،جمع جارحة
سليمان شاهين /أبو إياس/
الاثنين، 9 مايو 2022
الرسول الأعظم (ص) كلمات..سليمان شاهين /أبو إياس/
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق