مُواجهَةُ اليأسِ
شعر/ فؤاد زاديكى
اليأسُ وَضعٌ خَطيرٌ يحمِلُ التَّعبَا ... اليأسُ مَوتٌ إذا ما نَفَسَنَا غَلَبَا
ما جاءَ إلّا أسًى تَقسُو مَواجِعُهُ ... يأتي وَلِيدًا مِنَ الخَيباتِ لا عَجَبَا
لو شِئتَ تعلَمُ ماذا في روافِدهِ ... يدعوكَ هذا لأنْ تَسْتَوعِبَ السّبَبَا
فاليأسُ يأتي مَعَ الإحباطِ يُنْتِجُهُ ... خَوفٌ عظيمٌ على إيقاعِهِ صَعُبَا
خَلِّ التّوازَنَ موجودًا وذا أمَلٌ ... فيهِ الرّجاءُ وُجُوبًا نافِعًا وَجَبَا
لا تَخْذُلِ النّفسَ إنْ جاءتْ مُدافِعَةً ... هذا مُفيدٌ يَشُدُّ العزمَ والعَصَبَا
حاوِلْ مرارًا ولا تَتْرُكْ مُحاوَلةً ... تَنحُو غُرُوبًا تَزِيدُ الغَيمَ والسُّحُبَا
حاوِلْ بِجَهْدٍ دَؤوبٍ هادِئًا مَرِنًا ... إنّ التَّشَنُّجَ دومًا مُفْرِزٌ غَضَبَا
لليأسِ حَلٌّ إذا جِئْنَا مُواجَهَةً ... لنْ يَبْلُغَ الفوزَ مَنْ مِنْ واقِعٍ هَرَبَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق