الاثنين، 16 مايو 2022

داءٌ ودئداء ... بقلم الشاعرة.. زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

داءٌ ودئداء ____________________البحر : الكامل  المقطوع

جَرَبُ النُّفوسِ تحكُّهُ الأهواءُ ___ فتطيرُ من خرقٍ بها  الأنواءُ

وتحطُّ في  عَرَصاتِ ذُلٍّ للَّذي___ما زالَ منبطحاً وجالَ فراءُ

يُلهي غياباً عن طريقِ محطَّةٍ___فيها من العجبِ العجابِ براءُ

يا خافضَ الرَّأسِ المتيَّمِ بالَّذي ___قد حازهُ بعدَ اللقاءِ دهاءُ

من كلِّ لونٍ ترتجي وصلاً وقد___تنسى وفاءً قد صلاهُ جفاءُ

...................

هل طالَ دربٌ واعتلتكَ عصابةٌ ___تخشى إذا طرقَ القلوبَ حياءُ

من ذا يترجمُ ما أقولُ صراحةً ___ ويهزُّ عرشاً ما  بِهِ أضواءُ

ظُلماتُ ظُلمٍ قد  أتت بخرابها ___ لتحطَّ في قلبٍ قلاهُ مراءُ

من زرقة العينينِ شدَّ لثامهُ ___ إذ كانَ يخفقُ بالرَّجاءِ صفاءُ

إرهابُ مقرورٍ بلا سُقُفٍ علت ___ تحمي دياراً والخطيرُ جلاءُ

.................

أظفارُ أعداءٍ تحكُّ جلودنا ___ إذ باتَ دِئداءُ  لهُ  أحشاءُ

والجهلُ يحضنهُ بكلِّ مهابةٍ___ لا عاشَ تطبيعٌ لهُ إرغاءُ

لم يأخذ الحقَّ الَّذي في شرعِهِ___إحياءُ عدلٍ والقضاءُ علاءُ

داءٌ من الدِّئداءِ راقَ مهانةً ___ لا عاشَ من حُصرت بهِ أحياءُ

يا ربِّ فرِّج كربنا وأعد لنا ___ عزّاً يداوي مَنْ عَلَتهُ جراءُ

.....................

ها قد شرحنا من حروفٍ ما لها ___ غيرُ البلاغةِ إن أضاءَ سناءُ

بالحقِّ عندَ مكبِّرٍ  يُقضى لهُ ___ في كلِّ معركةٍ  تسيلُ  دماءُ

والظلمُ حرَّكَ في الفؤادِ شجونهُ ___ يا للجهادِ إذا شوت أنباءُ

من كلِّ حُرٍّ قد أصاخَ لقلبِهِ ___ ضربٌ بمغتصبٍ  صداهُ  شقاء

يا ربِّ صلِّ على الحبيبِ وآلِهِ___ما دامَ في حقلِ الجهادِ فداءُ

.....................

الاثنين 15 شوال 1443  ه

16  مايو 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق