الاثنين، 16 مايو 2022

☆《مِنُكَ و إليْكَ..》☆بقلم.الشاعرة.☆《سعيدة باش طبجي☆تونس》


☆《مِنُكَ و إليْكَ..》☆


وَتَرٌ إليْكَ.. مِنَ الهُيَامٍ.. يَشُدُّنِي

و إذا هَربْتُ.. إليْكَ مِنْك.. يَرُدُّني


حَرفِي يُجَاهدُ كَيْ يَرُدَّك شَامِخًا

و الكائنُ المَوْبُوءُ فيكَ يَصُدُّني


أوَ كُلّما ألْهَبْتُ نَاري كَيْ أنيرَ

دُرُوبَ عَتْمكَ...بالرّغامِ تَؤُدُّنِي  ؟


و إذَا أرَدتُ  لنَا ذُرًى نَسْمُو بِهَا

..بالصّخْرِ والأشْواكِ عنْكَ تحُدُّني


فيُعَربِدُ الحُزنُ المُدَمِّرُ في دَمِي

يَقْتَاتُ مِنْ كَبِدِ المُنَى و يَهُدُّنِي


فَإلَى مَتَى سَأَظَلُّ أرسُفُ فِي الجَوَى ؟

وإلَى مَتَى سَتَظلُّ انْتَ تَكُدُّني؟


ومَتَى فُلُولُ الهَجْرِ ترحَمُ صَبْوَتي؟

ومتَى هُطُولُ الوَصلِ مِنْك تَوَدُّنِي؟


سَأقُولُ قوْلًا لمْ يَبُحْ بهِ عَاشِقٌ

و الصِّدقُ بالكَلمِ الجَميلِ يَمُدُّنِي :


"هلْ رغْمَ هَذا الوَجْدِ يَسْكُنُ خَافِقِي

مِنْ صَفْوةِ العُشّاقِ لسْتَ تَعُدُّنِي؟


"يا أيُّهَا الوَطَنُ المُعَفَّرُ في الأذَى

أهْواكَ رَغْم الشَّوْك مِنْك يَقُُّدُّنِي" ☆


                  ☆《سعيدة باش طبجي☆تونس》☆

                               《أفريل 2022》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق