هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / محمود سامي البارودي
لا أَنِيسٌ يَسْمَعُ الشَّكْوَى وَلا___ خَبَرٌ يَأْتِي وَلا طَيْفٌ يَمُرْ
معارضة بعنوان :
الأُنسُ بالله ______________________________البحر : الرَّمل
في حنايا الرُّوحِ ليلٌ قد حضَرْ___يرتجي ماءً لقلبٍ في سَقَرْ
ما لأيَّامِ الجوى من مؤنسٍ ___واستوى دمعٌ لمن ينعى المَقَرْ
فوقَ غيماتٍ توارى سائرٌ ___لا يعادي ظلمةً ضوءُ القَمَرْ
تلكّ شكوى هل ترى من سامعٍ ___غيرَ ما ترجو وما من منتظَرْ
من عذاباتِ الأُولي في ظلمةٍ ___ تجهلُ الباري وترنو للقدَرْ
كن كما تهوى إذا تاهت خطى ___في دياجر الهوى تلقى العبَرْ
....................
وحدةُ الأكوانِ تُمضي علمَها ___فيفيقُ الجهلُ من وهمٍ شطَرْ
من ذا ينادي بعد صحوٍ غفلةً ___تعتلي عقلاً بإلحادٍ ظَهَرْ
يخلطُ الأوراقَ من لا يرعوي ___ عن تفاهات بها كلُّ الخَطَر
سوفَ يبقى في صراعٍ هائلٍ ___ لا يزيلُ الوهمَ من ساقَ الخبَرْ
قد تمادى مارقٌ في جهلِه ___وارتوى من كلِّ حقدٍ محتَقَرْ
كلُّ أفعالٍ تجافي عائقاً ___تلكَ أمواجٌ تقاضي من عَصَرْ
.....................
ليسَ في الدُّنيا أنيسٌ مُسعِدٌ ___ سابلاً ستراً بلا أدنى ضرَرْ
أو يعيدُ الوصلَ في روحٍ قضت___لا ترى غيرَ السَّوادِ المنتظَرْ
ذاكَ إعراضٌ عن المولى لهُ ___كُلُّ ضنكٍ في الدُّنى كانَ استَمَرْ
وهدوءُ النَّفسِ يبقى عالقاً ___ في دثارٍ لو جرى تحتَ المطَرْ
ذاكَ إيمانٌ بربٍّ قادرٍ ___ حرَّرَ الأرواحَ من زيفِ البطَرْ
فاحمد المولى وكن مع مؤنسٍ ___في صلاة وسلامٍ قد تُسَرْ
........................
الأربعاء 25 صفر 1444 ه
21 سبتمبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق