الخميس، 8 سبتمبر 2022

(عمرالشهباني) ه---ه رســــالة إلى عمرو بن كلثوم


 (عمرالشهباني)

ه---ه–ه ه–ه- - رســــالة إلى عمرو بن كلثوم ه- - -ه- - -ه- -

.

سلامـــــا ’عمرو‘لم نجد الأمينا *** وعدنـــا القهقرى للجــــــاهلينا

.

ولم ينبت لنــــــــا أيضا صبي *** ولا نسل لنــــــــــا مثل البنيـــنا

.

ولم يرضع مـن الثدي الحرام *** لأجل المجــد لم يرفع يميــــــــنا

.

فلا مجد يصــاغ على الحراب *** ولا خيل تـذود علـــــــى ضعينا

.

وما عــادت لديك سهام عبس *** ولا الأحبـــــــاش نجنيهم قرينا

.

ولم ينه أليــــــــه صليل سيف *** ولم يبن على الأوطــــــان طينا

.

تمهل فالفطــــــــام بنـــــا بعيد *** وهل نلنـــــا العــرائس والجنينا

.

فعــــار الدّهر أوغل فــي قفانا *** وغطّـــى قبلـــــــة كـــانت تلينا

.

وبحر خــــــاضت الركبان فيه *** علـى موج المهــــــــالك راكبينا

.

سفين الفتح صــــارت للمواني *** كما بالقبر صــــــــــار به دفينا

.

فأذّن يـــــا منــــــادي بالرّحيل *** لقد ضــاقت على الخلق المدينه

.

سيقضي الواهم الحيران قهرا *** أذا فقد الأدلّـــــــة والمُعيـــــــنا

.

جــــــراح لا يداويـــــها طبيب *** وطيــــر الجوّ نرقبــــــه حزينا

.

مســوخ لا تغذّيــــــها أصــول *** ومجد في الورى أضحر رهينا

.

إذا ناديت ‘عمرا’في الخوالي *** فلا تخبره كيــــــف الأمـــر فينا

.

لقد بتنا علـــى غيـــر سروج *** وصــــار اللّهج في القول رَطِينا

.

وعدنـــا من جديـــد كالسبايا *** غزانــــــــا الروم أحيـــانا وحينا

.

وعدنـــا للتجــاذب من جديد *** كمــــــــا لو كــان مغروسا سنينا

.

فما هبت عليه الريـــح يوما *** إذا بالمــــــــوت يلقـــــــــاه دفينا

.

ولا كان الغراب دليـــل أهلي *** ولا عــــــــاشوا تقــــاليد المدينه

.

وبعد الروم ســاستهم كلاب *** لهم من مكــــــــرهم درسـا مكينا

.

فأرسوا ما أنيط بهم وزادوا *** على مــــــــا أوغلوا شعبا سجينا

.

تَهَاطَلَتِ الْهَزَائِمُ فِي جُيُوشٍ *** وَكَـــــــانَتْ فِي الصِّرَاعِ لَهَا طَنِينَا

.

وَتِلْكَ الْأَرْضُ قَدْ ضَــــاقَتْ عَلَيْنَا *** وَسِرْنَا فَوْقَهَا حَتّـــــــى حَفِينَا

.

وَأَسْلَمَتِ الْعَسَـــاكِرُ لِلْأَعَــادِي *** بِلاَ قَيْدِ تَــــــــرَاهُمْ مُسْلِمِــــــينَ

.

نَعَمْ قَدْ جَــازَنَا سَيْلُ الْأَعَـــادِي *** عَلَــــــــى كُلِّ الْمَدَاخِلِ وَاعْتْلِينَا

.

بِلاَدُ الْعُرْبِ مَـــا عَــادَتْ بَرَاحًا *** وَمَا عَـــــــادَتْ كَمَـا كَانَتْ تَفِينَا

.

عَلَــى الأَبْــوَابِ أَحْصِنَةٌ وكَلْبٌ *** وأَجْنِحَـــــــةُ المُــرُورِ مُخَتَّمِينَا

.

لَقَدْ ضَـاقَتْ عَلَــى الْأَحْيَاءْ مِنَّا *** وَبـاتَتْ لِلْمَــــــــوَاتِ سَمًا وَمِينَا

.

أَلاَ تَفٌّ عَلَــــــى منْ نام بَطْحًا *** لَهُمْ فِــي مَجْدِهِمْ ذُلاًّ مُهِيــــــــنَا

.

فمَــــا رَفَّتْ لَدَيْهِمْ أَيُّ عَيْــــنٍ *** وَلَكِنْ إِنْ يَهُنْ هَــــــــانَتْ وَهِينَا

.

سنخبرهم ولكن أي قــــــول *** يـــــراه الشَّـــــاعر اللَّبِقُ اللَّسِينا

.

مقـــــــال الشعر لم يبلغ مداه *** ولم ندخل عـلــــى الأسد العرينا

.

ولم تدر المدائن مــــــــا تراه *** يبدل جلــــده حـيـــــــــنا فحيــنا

.

سلاطيـــــن علينا يوم شاؤوا *** وأذنــــــاب إذا جـــــاؤوا الكمينا

.

همُو عشرون أو زادوا قليـلا *** نــــــــراهم زئبقــا لــونا وليـــنا

.

لهم سحر العجائب في رؤانا *** فهم أصل العـــــــذاب وما شقينا

.

إذامــا يبتدي نظرا إليـــــــنا *** نرى فيــــــــه التسلــــط يعترينا

.

ولو طاشت عيونه في مجال *** نراه ســــــــافها في الطـــائشين

.

أظن الأفق مقفـــــول علينــا *** الـــــــى أن يلعــــــن الله اللعينا

.

صديقـــاي قد هاجت شجوني *** واشعلتم على نــــــاري الحنينا

.

وقــــــال البحري ان الفجر ات *** وان اليســـــر فــي كف يمينا

.

وان النصر مكتــــــوب بلوح *** منــــــوط في فهـــــوم العارفينا

.

سندعــــــو للالـــــه ان يغثنا *** ونبقــــــى في الدعـــاء ما حيينا

.

ولكن مـــــا يثير العجب فعلا *** هو الشعـــــــراء تمتدح الضنينا

.

علـــــى داب الفرزدق او جرير*** تهـــــــاجوا الى ان صارا طينا

.

وكانـــــا في صراع قد تفانوا *** ومــــــا كـــــــانا لصنع شاكرين

.

ونحن يـــــا محمد قال بحري *** لعل الشعــــــر ينســــــاق رقينا

.

فيـــــــا عمرو بعدك قد بلينا *** بغير المستعف يسمـــــــوس فينا

.

فلا عبس ترد علــــــــى نفير *** ولا الذبيـان افــــــــراس صفينا

.

ولا الصنهــاج اغذت تاشفين *** ولا القحطــــــان اورثت الجنينا

.

واما في الكنــــــانة خير جند *** فقد مر الزمـــان وقد نسيـــــــنا

.

لعل الترك والفرس رديـــــفا *** لعل الكرد مـــــن غزو تقيـــــــنا

.

لقد ضاعت من العرب سنون *** فهل نهدي الــــى العرب السنينا

.

دعوتك يا "عزيز" ولم تجبني *** وكنت ألح فـــي الدعـــوى أمينا

.

أريدك أن تضيف الى شراعي *** وصــالا من ربــــــــاط لن يلينا

.

دعونـــــاكم وكم كررت قولي *** وكم جئنـــــــا شمــــالا أو يمينا

.

رجوت الشعر يجري من رُقاك *** وأنت الشــــاعراللبق الرصينا

.

لقد كـــــانت قصـــائدنا تعاني *** فليتك جئتنــــا كنَّـــــا شفيــــــنا

.

حمدت الله من جنبات صدري *** على قول الصحـــاب لنا رضينا

.

وأنَّ الودّ مـــــــايفتي زهيرا *** وأنّ الشّعر لا يخفـــى ضنيـــــــنا

.

جميــــــــل إذ أجبت لنا سؤالا *** بوعـــد الشعر يعتمل جنيـــــــنا

**./.**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق