السبت، 17 سبتمبر 2022

بقلم الشاعر...د.يونس ريّا


مِنْ نُقطةٍ أسسُ الحياةِ تَبلورَتْ

واسْتشْرفَتْ  أبعادها  وتَشكّلَتْ


وتَضَمّنتْ  أسرارَ  كونٍ   غامضٍ

سبرَتْ حقيقتها فبانتْ وانْجَلتْ


وإلى الفناءِ   تَسيرُ   مِنْ  تلقائِها 

إنْ أسقِطتْ أو عُطِّلتْ أو أُهمِلَتْ


إنّ   النّقاطَ    لَتَسْتقي    مقدارَها

مِن موضعٍ شَغلَتْ ومِنبرَهُ اعْتلَتْ


وعلى سبيلِ الذِّكرِ لا الحصرِ انْظروا :

"فالحظُّ يَغدو الحطَّ"إن هيَ أُغفِلَتْ

ووسائلُ الوصلِ  التي لا تَنتهي

كانتْ نِقاطاً  أُرهِقَتْ فتَحوّلَتْ


إذْ حاولتْ إرفاءَ دمعاتٍ همتْ

وإلى  مَخادعِ   نومِهنَّ  تَسَلّلَتْ


لكنّها   مُنِيَتْ    بِخيبةِ    ظنِّها

فتراجعتْ عن دورِها وتنَصَّلَتْ


معَ أنّها  لاشكّ..! لو كانتْ تَعِي

أنّ الحقائقَ بالمواجعِ أُشعِلَتْ


لَاسْتدْرَكَتْ..ولَحاولتْ إخمادَها !

أو جانبَتْ ناراً بِجذوتِها اصْطلَتْ

لكنْ إذا الأحلامُ تاهتْ في المدى

وتَناثرَت وتَبعثَرتْ وتحلَّلَتْ ..!


تأتي النّقاطُ بِزخمِها لِتلمَّها

وتُجدِّدَ الآمالَ إمّا أقبلَتْ


فَنقاطُ  وصلِ  الفصلِ تنشطُ كلّما

ضجّتْ منَ الشّكوى الرُّؤى وتَمَلملَتْ


وهيَ الكفيلةُ باسْتعادةِ دورِها

في الوصلِ بينَ مواضعٍ قد بُدِّلَتْ


ولَكَمْ سعتْ فيما مضى وتأمَّلَتْ !

و اسْتبشرَتْ  بِنجاحِها .. وتَكلَّلَتْ .

——————————————

د.يونس ريّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق