السبت، 17 سبتمبر 2022

ماذا لو.. بقلم الشاعرة.. زكية ابو شاويش


 هذه مشاركتي  المتواضعة :

ماذا  لو _________________________________________البحر :  البسيط

ماذا يكونُ إذا  أحببتُ من عبروا ___لشاطئِ الحبِّ  والأحبابُ قد قُبروا؟!

وما  يصيرُ إذا عادوا لمن تركوا ___بصماتِ وصلٍ لغيرِ اللهِ ما نذروا؟!

لو  أنَّني عشتُ بعدَ الموتِ في قمرٍ ___هل كنتُ أرضى فراقاً والنَّوى قدرُ؟!

لو أنَّني كنتُ في بحرٍ  وذا مطر ___ ولا أُبلُّ فهل أنجو  وذا  وطرُ ؟!

لو أنَّ أحلامنا تأتي بمن  هجروا ___ فهل نعنِّفهم  والصحو يعذرُ

شيطانُ شعرٍ يواسي من لهُ انتظروا___ فهل عليهم جناحُ إن له انكسروا

.....................

ماذا يكونُ إذا ما خفتُ من سقرٍ ___ وكنتُ في جنَّةٍ والنَّارُ تستعرُ

وقد فقدتُ صحاباٌ  لم أُجربهم ___ وكانَ لي خَلَفٌ  والكلُّ ينتظرُ

ماذا سأفعلُ إن كانوا بمحرقةٍ ___ ومن سيشفعُ في ذنبٍ لمن جهروا

لو أنَّ حبَّاً طغى واحتارَ في سفرٍ ___ماذا سيفعلُ من بالخمرِ قد سكروا

لو أنَّ ماءً طغى من كلِّ مهمهةٍ ___وصارَ بحراً فهل للماءِ من حسروا

لا مستحيلَ وربُّ النَّاسِ مقتدرٌ ___والخوفُ من خطرٍ  لو  جالهُ  بطرُ

..................

ماذا يكونُ إذا ما رابني شركٌّ ___ في كلِّ إخلاصٍ ممن لهم أثرُ

في كلِّ مهزلةٍ يجري بهم سطرٌ ___يعلي منازلهم والوصلُ محتَقرُ

لو كان لي هدفٌ هل كنتُ أبغضهم ___إذ لا يُحقِّقُهُ جهدٌ ولا نظرُ

ماذا  عليَّ إذا ماكانَ لي  سفرٌ ___ والجسرُ منكسرٌ قد جرَّه نهرُ

واليأسُ ما  مرَّ في ذهنٍ لمن عرفوا ___أنَّ الحياةَ ممرٌّ ما بِهِ خطرُ

صلوا على  خيرِ مبعوثٍ يعلمنا ___إن قلتَ (لو )فتِحت أبوابُ من دُحِروا

.....................

الأحد  23  محرَّم  1444ه

21 أُغسطس 2022 م

زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق