الأحد، 18 سبتمبر 2022

رشفة..بقلم سمير حسن عويدات


رشفة

****

أرشُفُ الحِسَّ ولا أُخفي القدحْ

من جمالٍ دقَّ بابي فانفتحْ

لستُ أخشى من ملامٍ في الهوى

طالما القلبُ حَفِيٌّ وامتدحْ

رُبَّ ظبيٍ شاردٍ حُلوِ اللمى

مَرَّ عفواً من أمامي واقترحْ

ذي وِصالٍ من دلالٍ ماتعي

راقبَ الناسَ بحرصٍ وانطرحْ

في غرامٍ قابضٍ جمرَ الجوى

في زمانٍ ليتهُ يوماً سمحْ

بيدَ أني قانعٌ لو يستحي

من رحيقٍ زهرهُ عِشقٌ نفحْ

قد تقولوا ذاك شِعرٌ يُفترى

من خيالٍ صادقٍ فيما الجمحْ

فرَّ عدواً من قيودٍ لا ترى

صوْلةَ الوَجدِ إذا طرْفٌ لمحْ

كن عذيري والتقِطْ حرفاً غوى

إذ يُمني واهِماً مِني طمحْ

لستُ أدري كم ليالٍ عِشتُها

فاقِداً منها أهازيجَ المرحْ

ضاقَ جدَّي واجتهادي في النوى

خادِعاً نفسي وما شوقي نزحْ

فاجترأتُ الشِعرَ دونَ غضاضةٍ

بيدَ شِعري مثلُ مُهْرٍ قد رمحْ

دونَ قبْضٍ من لِجامٍ ضمَّهُ

سابحاً يقفو خيالاً بي سنحْ

**************

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق