. وا حَسْرَتَاه
للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز
لَوْ قِيلَ ما لَكَ لا يُبْكِيكَ ما فِينَا
لقُلْتُ مِنْ ظَمِئٍ جَفَّتْ مآقِينا
آمَالُنَا سُرِقَتْ جَفَّتْ مَوَارِدُنَا
مِنْ بَعْدِ ما أَيْنَعَتْ فِيهَا أَمَانِينَا
كُنَّا عَلى صَفْحَةِ التَّارِيخِ نَفْرُشُهَا
فصَارَ مُسْتَنْقَعُ الْأَيَّامِ يَأْوِينَا
كانَتْ تُعَانِقُنا العَلْيَاءُ فَانْفَجَرَتْ
غَيْضاً لِصَدٍ وَمَا كانَتْ تُجَافِينَا
وَكانَتْ الْبِيضُ في أَطْيافِ دِجْلَتِنَا
مِن النَّوارِسِ أَسْرَاباً تُحاكِينَا
وَكانَ لِلسَّمَكِ الْمَسْكُوفِ طِيبَتُهُ
في الأُمْسِياتِ مَعَ الأَصْحَابِ يُغْنِينَا
كانَتْ مَرَابِعّنا تَحْكِي مَجَالِسَنَا
على بِسَاطٍ وَسِحْرُ الماَءِ يُرْوينَا
وَاليومَ جَفَّتْ وَحتّى المَاءُ مَنْظَرُهُ
لا سِحْرَ فيهِ وَلا طِيبَ الْهَوَى فِينَا
كَئيبَةٌ أَصْبَحَتْ بَغْدَادُ زَائِرُهَا
يَطْوِي الرِّحَالَ وَلا يَدْرِي مَآسِينَا
هَواءُهَا مَاءُهَا أَطْيافُ دِجْلَتِهَا
حتّى الشَّنَاشِيلُ مَرْآهَا يُعَزّينَا
وا حَسْرَتَاه على جَهْلٍ يُمَزِّقُنَا
نَحْنُ الَّذِينَ هَدَمْنَاهَا بِأَيْدِينَا
................................................
الخميس، 15 أكتوبر 2020
واحسرتاه.. للشاعر ابراهيم الفايز
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق