مَحاضِنُ الألَم :بأرْضِ بَلقيْسَ حَلَّ الهَمُّ والكَدَرُ
وبالسَّعيدةِ لا سَعْدٌ ولا ظَفَرُ
إذَا نظَرْتَ سَماها لم تَجِدْ أُفُقاً
وليْسَ يظْهَرُ لا شَمسٌ ولا قمَرُ
قد خيَّمَ الليلُ في آفاقِ نخْوَتها
وفرَّخَ البومُ مُذْ عَاثَتْ بِها الغَجَرُ
نَهَارها كالِحٌ ما عَادَ يَأْسِرُني
ولَيلُها مِلْؤُه الأحْقَادُ والخَطَرُ
وصَدْرُها الرَّحْبُ أضْحَى ضيِّقاً حَرجاً
فَحسْبُها تَرتَدي أحْمال مَنْ عبَروا
أطْيافُها ضرْبةُ الغازي وغارتُه
فصَوتُها غابَ عنْه اللحْنُ والوَتَرُ
وعشْعَشَ الضَّيمُ واللأواءُ موطِنَها
حتى تَوطَّدَ فيها البؤْسُ والضَّرَرُ
تبْكي دُموعَ الأسَى ممَّا أحاطَ بِها
يَكادُ مِنْ حُزْنِها يغرَوْرقُ الزَّهَرُ
مِنْ حَاضِرِ اليمنِ المنْسيْ ونكْبَتِه
هَذيْ التَّناهيدُ والآهاتُ والزُّفَرُ
يَكادُ مِنْ طُول ما حلَّ البَلاءُ بِها
يثُورُ بُرْكانُها أوْ يَنْطِقُ الحَجَرُ
كأنَّها لمْ تكُنْ يوماً بأرْضِ قِوَىً
ولَمْ تَعِشْ في رُباها بُرْهةً مُضَرُ .
بقلم الشاعر :
أبي رواحة عبدالله بن عيسى آل خمج الموري
وكانت معارضةً للشاعر الكبير البردوني .
الأحد، 15 نوفمبر 2020
محاضن الالم ...بقلم الشاعر ... عبدالله ابو رواحه الموري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق