يا رحمة الله…
حنَّ الفؤاد لأيامٍ بماضيه
وصار يبحث عن شيءٍ يواسيه
فساءل الروح علَّ الروح تُسعفه
فمااستجابتْ ..وهذا الصدُّ يؤذيه
فمَالَ للوجدِ في رفقٍ ليخبره
أنَّ الديار على بعدٍ تُحاكيه
فأجهش الوجد إذ زارت هواجسه
بحر الخيال وما اسطاعت توافيه
فيا خيالي ويا آلام من نزحوا
الموت أهون من حالٍ أنا فيه
والموت أرحم للمهزوم في زمنٍ
يبكي السفين على موتى شواطيه
ومَلَّنَا البحرُ إذ ضاقتْ مرافئه
وضاقنا الكون في شتَّى نواحيه
فزارني الشعر في حمَّى تلازمني
ليوقظ الآه في قلبي وينبيه
أنَّ الحروب وما يجري بساحتنا
من فعل آثم والأطماع تحميه
وأنَّ في الكون طغيانٌ له دولٌ
وثلَّة الشرِّ عن علمٍ تغذيه
وأنَّ في الناسِ منْ يحيا على سَفَهٍ
وأكثر الخلقِ عن عجزٍ
تُداريه
معالم الظلم لا تخفى على فطنٍ
وإنْ تداعى بﻻ خوفٍ تواليه
وحجَّة الناس أقدارٌ مقدَّرةٌ
لكنَّما الحقُّ لا شيءٌ يغطيه
أيا خيالي ويا أنباء ذاكرتي
جودي عليَّ بشيءٍ من معانيه
حتى أذود عنِ الأحلام إن حضرتْ
وأتَّقي الحزن في شعري وأخفيه
جودي عليَّ فهذا الظلمُ حاصرني
وأشعل النار في قلبي ليكويه
يا رحمة الله ذئبُ البعد يأكلني
وضاقتِ الروح من شعرٍ أغنِّيه…
حسن خطاب… سورية جرجناز
الجمعة، 4 ديسمبر 2020
يارحمة الله...بقلم الشاعر...حسن خطاب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق