الجمعة، 4 ديسمبر 2020

الشاعرة ...مني الهادي


 هل  كان صمتُكَ رغبةً وقبولا؟

أم كنتُ  تقرعُ للشقاءِ طبولا ؟ 


سألوكَ : كيفَ  جِراحُ قلبكَ أزهرتْ ؟

فعلامَ  كانَ  مدى الجوابِ ذهولا ! 


لم يعلموا  كمْ كانَ  قلبكَ  مُثخناً

هلْ كانَ  ردّكَ - ساهماً - معقولا ؟ 


لولا صرختَ بهم  لتوضحَ ماجرى

وحكيتَ مافعلَ العذابُ فصولا !


كيف انكفأتَ إلى  ورائكَ جثةً

تمشي على الذكرى  وتسقطُ طُولا!


كيف انتهيتَ إلى الضياعِ  محطمّاً

تجترُ  حلمكَ  حائرا  مخبولا !


كيف الهوى  أهوى إليكَ بصفعةٍ

تركتكَ ياصعبَ الرضا مقتولا !


هيا! تكلم ! قل لهم شيئاً كما

قد كنتَ تقسمُ   أنْ تردّ غلولا !


فانطقْ إذنْ .. لم ذا وقوفكَ واجماً

والدمعُ في جفنيكَ  فاضَ  رسولا !


واخترت صمتكَ ؟! ياغبيّ ! ألا ترى

أنّ احتمالكَ لم يكنْ معقولا ؟ 


فاقبلْ  إذن موتاً بطيئاً  واحتملْ

إصر الليالي  نادماً وملولا 


إياكَ أنْ تُبدي  هواكَ مجدداً

مادمتَ فضلتَ   الهروبَ  حلولا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق