الأحد، 17 أكتوبر 2021

وَفائي لَهُمْ.. بقلم الشاعر...حافظ لفته


وَفائي لَهُمْ.. 


وَفائي لَهُمْ كَالأمْسِ عَذْبٌ وَطيّب ُ

جَميلٌ زَكِيُّ الْعِطْرِ كَالْمِسْكِ يُسْكَب ُ


وَوِدِّيَ أنْسامٌ بِقَيْضٍ تَناثَرَت ْ

تَطيبُ بِها الْأنْفاسُ وَالْطَيرُ يَطْرِب ُ


كَنَفْحَةِ جُورِيٍّ يَفُوحُ عَبيرُها

عَلىٰ مَجّلِسِ الْأحْبابِ بَلْ هِيَ  أعْذَب ُ


وَِلَيْسَ سِوىٰ مَدٍّ وَجَزْرٍ وَفاؤهُم ْ

فَلا هُوَ يَدْنو لي وَلا هُوَ يَهْرب ُ


فؤادِيَ قَدْ أضْناهُ صَدٌّ وَلَوْعَة ٌ

وَما غَيْرُ دَمْعَ الْعَيْنَ فِيهِ أُعَذَّب ُ


أتوقُ لأحْبابي كَأنّي فراشَةٌ

تَتُوقُ إلىٰ الْنيرانِ وَالْمَوْتُ أقْرَب ُ


فَلا هِيَ بِالنيران تَلْقىٰ سَعادَة ً

وإن بُعِدَتْ فالْحال أقْسىٰ وأصْعَب ُ


بِجذْوَةِ اشْواقٍ تُنوءُ وَلَمْ تَجِد ْ

سِوىٰ لَهَبٌ يَسْعىٰ لَدَيْه تُقَلَّب ُ


فَيا لَيْتَهمْ يَدْرونَ مَبْضَع صَدّهم ْ

بِروحِيَ كَمّ يُدْمي وَيُؤذي وَيَلْهب ُ


فَما زالَ رَغْم الْصَدِّ قَلْبي يَوِدّهُم ْ

وَما غَيْرَ هٰذا الْوِدِّ أرْجُو وأطْلب ُ


✍️حافظ لفتة عباس


ضمن سجال فرسان القريض/53

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق