الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

معارضة بعنوان : لقاء الأرواح... بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

قال الشَّاعر / الأخطل الصَّغير

نم أنت واتركني بلا نوم ودع ___روحي وروحك في الهوى تتكلما

معارضة بعنوان :

لقاء الأرواح ___________________________________البحر : الكامل

في عالمِ الذَّر  التقينا وانتمى ___ من كانَ من نسج الإله وعظَّما

ربٌّ بديعُ الخلقِ في أفعالِهِ ___ قد  حيَّرَ المخلوقَ  ممَّا قد  هَمَى

ذاكَ اتساعٌ هائلٌ في كونِهِ ___ ما لا يحيطُ العقل منهُ فأحجَمَا

إذ تاهَ في أُفقٍ يضيءُ وينطفي ___ذاكَ التعاقبُ قد أفاد مُرنَّما

بالحقِ يشدو  والثناءُ  لخالقٍ ___ منهُ الحياةُ ، وكلَّ شيءٍ  نظَّما

نِعَمٌ  بلا حصرٍ تدورُ  بكائنٍ ___ يعلو  بعقلٍ قد يرومُ  الأعلَمَا

.....................

والعلمُ  بالأشياءِ كانَ لغايةٍ ___ والوصلُ بالرحمن باتَ المعلَمَا 

هذا خليفةُ خالقٍ في أرضِهِ ___ عمرانها  يَرضى  بِهِ من  أكرَمَا

لا بدَّ من عملٍ ليجنيَ رزقَهُ ___ من رازقٍ  نعماً وكانَ  الأرحَمَا

يا صاحِ إنَّا في الحياةِ كصحبةٍ ___تحتاجُ كُلَّ تعاونٍ لن تعدَمَا

من  كُّلِّ  مجتهدٍ  أدامَ  تأمُّلاً ___ في كلِّ ما جادَ الإلهُ وأنعَمَا

يحيا  بحمدٍ  والدعاءُ ملازمُ ___ توفيقهُ من بعد جهدٍ  قدَّما

.....................

يا ربِّ إنَّا في  رحابك نلتقي ___ فامنن علينا بالأمانِ كمن سَمَا  

عن  كلِّ  مأفونٍ  أرادَ  تجبُّراً ___ من قوَّةٍ  يرمي بها  من حطَّمَا

والضعفُ بانَ من  الَّذينَ تعفَّفوا ___عن كلِّ ظلمٍ قد أدانَ مُسلَّما

من كلِّ إرهابٍ يجولُ بحومةٍ ___ طمعاً ومن في الحقِّ باتَ مكمَّما

تركوا  جهاداً  عزَّ  كُلَّ  قبيلةٍ ___ في نحرها  باتَ الهوانُ  مُحطَّما

لا عاشَ ذلٌّ والنفوسُ جريئةٌ ___ تأبى الخضوعَ لمن يُعادي الملهَمَا 

........................

أرواحنا قد تنتمي لصفائها ___ بالحبِّ تلقى من يعزِّزُ  محرَمَا

وتجودُ بالوصلِ الَّذي يحلو  لمن ___ في مثلِ أخلاقٍ بها قد أحرَمَا

فالودُّ طبعٌ يُحتَبى من صالحٍ ___ يهدي لخيرٍ لايروقُ لمن عَمَى 

وحياتنا لا تستقيمُ  بجفوةٍ ___ والحبُّ أصلٌ للوصالِ إذا نَمَا

يا صاحِ فاعلم أنَّنا في رحلةٍ ___ سنعودُ منها  للَّذي رفع السَّما

إذ بالصلاةِ على الحبيبِ وآلِهِ ___ جمعَ الأحبَّةَ تحتَ عرشٍ مُكرَمَا

.......................

الأحد  10  ربيع أوَّل 1443 ه

17 أُكتوبر  2021 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق