السبت، 2 أكتوبر 2021

شُقِّي فؤادي صوفية الهوى......بقلم سهام بعيطيش أم عبد الرحيم


 شُقِّي فؤادي صوفية الهوى......بقلم سهام بعيطيش أم عبد الرحيم


شُقِّي فؤادي واقْرئي ما فيهِ

إنَّ الوِدادَ يموتُ لوْ نُخْفيهِ


لا تحْملي في الكَفِّ ـ حسْبُكِ ـ مِبْضعًا

قلْبي ودونَ مباضِعٍ شُقيهِ


فلْتغْسِلي بالدّمْعِ أجْنِحةَ اللِّقا

كالعابِرينَ تَزَمْزَمي من فيهِ


وتعوٌَذي باللّهِ سبْعًا ، رتِّلي

سُوَرًا من القُرْآنِ ثُمَّ أْتيهِ


بعْضُ الجِراحِ ـ تَرفَّقي ـ ملْعونةٌ

مِنْ ألْفِ عامٍ  وُسِّدَتْ منْ تيهِ


خَلِّي غُرورَكِ عِنْدَ بابِ تَأَوُّهي

إنَّ الغُرورَ إذا بدا يُؤْذيهِ


زهْرٌ بِروْضِكِ عابِقٌ مُتعَطِّرٌ

فَتَخيَّري في الزَّهْرِ ما تُهْديهِ


وامشِي الهُويْنى ، الجُرْحَ فيهِ تَحَسَّسي

كيْما تَرَيْ ما تاهَ عنْ ماضيهِ


شُقِّي فُؤادي ، رتِّبي أوْراقَهُ

عَصَفَ الخريفُ بِدارهِ وذَويهِ


فإذا دخَلْتِ وغُلِّقتْ أبْوابُهُ

لا شيْءَ في عُرْفِ الهوى يُغْريهِ


إلّا ابتِسامةَ مُهْرةٍ عربِيَّةٍ

تُرْديهِ ثمَّ ـ إذا تَشَا ـ تُحْييهِ


شُمِّي عَبيرَ رُبوعِهِ وتَمَسّحي

للحائِطِ المَهْجورِ ما يَحْكيهِ


نَزَفَ الفُؤادُ ونَبْضُ قلْبِكِ آثِمٌ

غَيْمُ النَّوى ، فوْقَ المَدى يطْويهِ


صَلِّي صلاتَكِ ، زلْزِلي مِحْرابَهُ

هُزِّي جُذوعَ نَخيلِهِ ، هُزِّيهِ


وتَمَضْمَضي إنْ جَفَّ ريقُكِ مرٌَةً

أوْ مَرَّتَيْنِ ، ثلاثُ قدْ تَكْفيهِ


طَيْفُ اغْتِرابِكِ في العُيونِ مُقَدَّسٌ

كَمقامِ يوسُفَ في عُيونِ أبيهِ


شَقُّ الفُؤادِ جريمَةٌ مَشْروعَةٌ

شُقِّي فُؤادي ، واقرئي ما فيهِ


 1 أكتوبر 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق