شُقِّي فؤادي صوفية الهوى......بقلم سهام بعيطيش أم عبد الرحيم
شُقِّي فؤادي واقْرئي ما فيهِ
إنَّ الوِدادَ يموتُ لوْ نُخْفيهِ
لا تحْملي في الكَفِّ ـ حسْبُكِ ـ مِبْضعًا
قلْبي ودونَ مباضِعٍ شُقيهِ
فلْتغْسِلي بالدّمْعِ أجْنِحةَ اللِّقا
كالعابِرينَ تَزَمْزَمي من فيهِ
وتعوٌَذي باللّهِ سبْعًا ، رتِّلي
سُوَرًا من القُرْآنِ ثُمَّ أْتيهِ
بعْضُ الجِراحِ ـ تَرفَّقي ـ ملْعونةٌ
مِنْ ألْفِ عامٍ وُسِّدَتْ منْ تيهِ
خَلِّي غُرورَكِ عِنْدَ بابِ تَأَوُّهي
إنَّ الغُرورَ إذا بدا يُؤْذيهِ
زهْرٌ بِروْضِكِ عابِقٌ مُتعَطِّرٌ
فَتَخيَّري في الزَّهْرِ ما تُهْديهِ
وامشِي الهُويْنى ، الجُرْحَ فيهِ تَحَسَّسي
كيْما تَرَيْ ما تاهَ عنْ ماضيهِ
شُقِّي فُؤادي ، رتِّبي أوْراقَهُ
عَصَفَ الخريفُ بِدارهِ وذَويهِ
فإذا دخَلْتِ وغُلِّقتْ أبْوابُهُ
لا شيْءَ في عُرْفِ الهوى يُغْريهِ
إلّا ابتِسامةَ مُهْرةٍ عربِيَّةٍ
تُرْديهِ ثمَّ ـ إذا تَشَا ـ تُحْييهِ
شُمِّي عَبيرَ رُبوعِهِ وتَمَسّحي
للحائِطِ المَهْجورِ ما يَحْكيهِ
نَزَفَ الفُؤادُ ونَبْضُ قلْبِكِ آثِمٌ
غَيْمُ النَّوى ، فوْقَ المَدى يطْويهِ
صَلِّي صلاتَكِ ، زلْزِلي مِحْرابَهُ
هُزِّي جُذوعَ نَخيلِهِ ، هُزِّيهِ
وتَمَضْمَضي إنْ جَفَّ ريقُكِ مرٌَةً
أوْ مَرَّتَيْنِ ، ثلاثُ قدْ تَكْفيهِ
طَيْفُ اغْتِرابِكِ في العُيونِ مُقَدَّسٌ
كَمقامِ يوسُفَ في عُيونِ أبيهِ
شَقُّ الفُؤادِ جريمَةٌ مَشْروعَةٌ
شُقِّي فُؤادي ، واقرئي ما فيهِ
1 أكتوبر 2021
السبت، 2 أكتوبر 2021
شُقِّي فؤادي صوفية الهوى......بقلم سهام بعيطيش أم عبد الرحيم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق