الأحد، 5 يناير 2025

تخميس قصيدة الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع.د. ابو منتظر السماوي


تخميس قصيدة الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع

*****************************************


أديرا كأس خمرتنا وهاتا 

فهذا الحسن أدعانا عُتاتا

وفي الدنيا يُصيّرنا شتاتا

 أحوراً ما أراهُ أم  بناتا

********   فلمْ أرَ مثل حسنَهُمُ بتاتا


مُعنعن جاءنا الحُسن بنصٍّ 

بمتنٍ أو بشرحٍ دون نَقصٍ

لذا بالحسنيات أنا بموصٍ 

 إذا قاموا لمشيٍ أو لرقصٍ

********   تَفتّتَ منهمُ قلبي فُتاتا


أهل مثلي بجمرٍ قد كواهمْ 

أحبّة خافقي ونما جَواهمْ

وبثَّ مراقباً تعباً نَواهمْ 

 وباتَ الليل يَشكو مِن هواهمْ

********   ولمْ يَكُ قبل ذلك قطُّ  باتا


بظلمٍ قد أتوا والظلمُ عاتٍ 

ولم يَكُ دهريَ الفاني  مؤاتٍ

وذا فعلٌ أتاني مِن جُناةٍ 

لقد ذبحوا فؤادي ذبحَ شاةٍ

********   فرفقاً بي فقلبي ليس شاةً


ودمّي صار في كفّي خضابي 

 لمن أشكو , لمن أبدي عتابي

بِهَمٍّ جرّعوا قلبي وصابِ 

رأيتهُمُ فَنُحتُ على شبابي

********   وسيفٌ فِيَّ قد عَشِقَ السباتا


أيا عُذّال كنتُ فتىً هُماماً 

 تَواردني الأسى وبدا سقاماً

وصَيََّرني الزمان أرى حُطاماً 

 لقد نَشِفَتْ أنابيبي تَماماً

********   فلا نِيلاً شَربنَ ولا فُراتا


فذا لعب الزمان وفعل دهري 

أرى الأيّام بالإسراع تجري

وفعل الدهر في الأكوان قَسري 

 فقلتُ منَ التحسّر ليتَ شعري

********   لقد ذهبَ الزمان بنا  وفاتا


أرى يَسعى بما بي إذ لحتفي 

أنابيبي وكلياتي وكتفي

ولا يبقى كذخرٍ غير نصفي 

 أُطالعهمْ فأدعوهمْ بكفّي

********   كما يدعو الكبار الطفل  تاتا


فمالي في الحياة أرى بديلاً 

وذا أمرٌ تَواردني جليلاً

فهل يُجدي أداعبهم مقيلاً 

وأجلسهمْ على حضني قليلاً

********   ولكن ليس عندي شيكولاتا


شباب العمر ضاعَ وصار قِدماً 

وأصبحتُ الكَهول وكنتُ قِرماً

أمنّي النفس لا يجديني حتماً 

ألا ليتَ الشباب يعود يوما

********   ولكنَّ الشباب اليوم ماتا


فما أبقى الهوى خلّاً مُصفّى 

مضى غَرباً ولي مِن قَبل وفّى

وخلَّفَ لي المصائب تتلو ردفا 

فعزّوني على مَن قد توفّى 

********   فقد شَبِعَ الذي عندي وفاتا


د. ابو منتظر السماوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق