( والشعراء يتبعهم الغاوون )
هَجَرْتُ الشِّعر َ ودعتُ القَوافي
و أعْلنْتُ الحِدادَ على المَرافي
هيَ الشَّكوى تُمزّقُني التِياعاً
بِأَرْضٍ مَلَّها وَجَعُ التَّجافي
و لكنَّ المَواسِمَ قاحِلاتٌ
فُصولُ العُمْر تنبئُ بالجَفافِ
إذا ما ماتَ وَحْيُ الشِّعْرِ حُزْناً
و أَثْقَلتِ الهُمومُ مَدى شِغافي
وتاهَ الدَّرْبُ في صُبحِْ المَرايا
فَكيفَ لِشاعِرٍ وَصْلُ الضِّفافِ
كَتَبْنا في الرَّوائعِِ ذاتَ حُسْنٍ
و ألهَبْنا المَشاعِرَ بالتَّصافي
وأبْدَعْنا القَصيْدَ خِضابَ حَرْفٍ
لِشلّالٍ نَقِيِّ الحِسِّ صافِ
حَناناً.. كمْ نَتوقُ إلى وِصالٍ
ونُخْفي في الصُّدورِ رُؤى اخْتِلافِ
ونَخْشى في المَلامَةِ أَهْلَ وُدِّ
و ما خُنّا الأَمانَةَ باحْتِرافِ
كَثيرُ الشِّعْرِ مَوْئِلُهُ الخَطايا
كَ نسك الحجِّ من دونِ الطّوافِ
فَيَتْبَعُهُم غُواةُ الشِّعْرِ عِشْقاً
ويُخْلِفُ بالوُعودِ ولا يُوافي
وأصْدَقُ شِعْرِهِمْ ما كانَ كذباً
وأعذبُهُ كرقراقِ السُّلافِ
وأيُّ بَلاغَةٍ في الوَصْفِ هَذرٌ
وَوَحْيُ الشِّعْرِ مَنسوخٌ القوافي
يسرى هزاع
السبت، 21 نوفمبر 2020
والشعراء يتبعهم الغاوون...بقلم الشاعرة...يسري هزاع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق