وَ كُـوُنِي نَـسِيماً طَـاب=============
أَبِـيتُ وَكُـلِّي بِـالرَّجَـاءِ المُحْـتَمَلْ
نُنَاجِي اللَّيَالِي بَيْنَ حِلٍ وَمُرْتَحَلْ
وَصَوْت يُنَادِي الأَمْسِ يَرْجُو اِرْتِجَاعَهُ
وَ يُصْغِي لعَصْفِ الرِّيحِ يَرْتَدُّ بِالجَبَلْ
وَنَايٌ يُعِيدُ العَزْفَ شَجْواً عَلَى الأَسَى
وَيُغْرِي هَوَى الأَحْلامِ يَسْرِي لِيَكْـتَمِلْ
تَرَاءَتْ عَلَى الأَوْجَاعِ أَشْوَاقَ صَبْوَتِي
فَمَنْ لاحْتَمَاءِ الجُرُحِ يَذْوِي وَيَنْدَمِلْ
وَ أَنْظُـرُ لِلأَيَّامِ مِـنِّي وَقَدْ خَـلَـتْ
فَأَرْجِعُ لِلآَمَالِ خَجْلَى عَلَى وَجَلْ
مَتَى نَشْرَبُ الكّاسَاتِ صَفْواً مِنَ القَذَا
فَيَرْتَاحُ قَلْبٌ كَادَ بِالخَفْقِ يَشْتَعِلْ
أَمُـرُّ بِـعُـمْـرٍ بَـاتَ رَهْـنــاً لِـغُــرْبَـةٍ
تَشَظَّىَ عَلَى الأَنْحَاءِ نَجْماً وَقَدْ أَفَلْ
وَحَـلَّتْ رُبُوعِي ذِكْـرَيَاتٌٌ مَهِيضَةٌ
وَ عَادَتْ بَسَاتِينِي كَرَوْضٍ وَ قَدْ قَحَلْ
فَأَنَأَىَ مَعَ البَيْدَاءِ أَشْدُو مَوَاجِعِي
وَحِيداً يَجُوبُ الدَّرْبَ وَ العُمْرُ يَرْتَحِلْ
وَحِيداً عَلَى الدُّنْيَا تُعَادِي مَشَاعِرِي
وَ أُبْصِرُ أَحْلاماً عَلَى الـيُبْسِ تَشْتَمِلْ
هُـنَـالِكَ قَدْ تَـذْوِي بَـقَـايَا حِكَـايَةٍ
بِهَا الحُبُّ قَدْ يَخْبُو وَقَدْ تَـنْتَشِي العِلَلْ
أَمَاناً رَجَوْتُ البَوْحَ نَهْراً مُرَقْـرَقـاً
فَيَرْوِي شَرَايِينَي رَبِيعٌ فَـتَخْتَضِلْ
وَ أَخْشَى اِنْبِلاجَ الصُّبْحِ يُغْرِي تَصَحُّراً
فَيَمْـنَعُ غَيْمَاتِي عَلَى الزَّهْرِ تَنْهَمِلْ
أَعِـيدِي أُغَيْصَانِي وُرُوداً تَرَعَرَعَتْ
فَنَشْدُو كَمَا الأَطْيَارِ بِالرَّوْضِ نَحْتَفِلْ
أَلا يَابَقَايَا الرُّوحِ ذَوُبِي وَ ذَوِّبِـي
وَكُـوُنِي نَسِيماً طَـاب إِنِّي لأَبْتَهِلْ
========
عارف عاصي
الأربعاء، 4 نوفمبر 2020
وكوني نسيما طاب...بقلم الشاعر...عارف عاصي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق