السبت، 2 أكتوبر 2021

قلبي حزينٌ… بقلم الشاعر... حسن خطاب


 قلبي حزينٌ… 


لكلِّ عهدٍ بهذا الكونِ سلطانُ

وكلُّ بحرٍ له حَدٌ وشطآنُ


وكلُّ خلقٍ بعلمِ اللهِ نُدركُهُ 

إلى زوالٍ...فلا يغترَّ إنسانُ


ممالكُ الفرسِ قد بِيدَتْ حضارتُها 

ولنْ يعودَ إلى طهرانَ ساسانُ


معاقلُ الرومِ كم كانتْ مُحصَّنةً 

فقد غزاها بحكم الله فرسانُ


فلا تدومُ على الأزمانِ مملكةٌ 

وسنّةُ الكونِ تجديدٌ وعمرانُ


هذي الحياةُ عذابٌ في مشارفها 

وما يحيقُ بأرضِ الشامِ برهانُ


إذا سألتَ عنِ الإسلام ِ كيفَ غدا 

فلنْ تسرَّ وقد يغويكَ شيطانُ


منازلُ القدسَ حيرى في مظالمها 

وأمّةُ العُرْبِ لا جاهٌ ولا شانُ


بنو أُميَّةَ لاحسٌ ولا خبرٌ 

وميسلونُ بها ذلٌ وإذعانُ


وقاسيونُ على أعتابِ غيبتِهِ

وقيصرُ الشامِ للأعداء عَوَّانُ 


دمشقُ تفتحُ للطغيانِ غوطتَها 

فتشمئزُّ من الباغينَ حورانُ 


حطينُ تبكي وتبكي القدسُ سادَتَها 

وتستجيرُ من التمليقِ عمّانُ 


وحضرموتُ ديارُ العزِّ نعرفُها 

ماتَ العزيزُ وقادَ الشعبَ غلمانُ 


لبنانُ يلطمُ والأمصارُ تلطمُهُ

وقد عراهُ على الحالينِ خذلانُ 


والرافدان على أكتافِ مشرقِنا 

تروي السهوبَ ولا تبتلُّ بغدانُ 


ماذا أقولُ وسوءُ الحالِ أنهكَنِي 

حرفي نديٌ  وشعري فيه ظمآنُ


أنَّى مشيتُ فلا أحبابَ تصدقُني 

وفاقدُ الحبِّ لا تحويه أوطانُ 


قلبي حزينٌ وأفكاري تحرَّقني 

 تشبُّ فيه براكينٌ ونيرانُ


مالي عليها سوى صبري وذا ألمي 

وهل يطيقُ لظى النيرانِ عَيَّانُ


فالحمدُ للهِ ما شاءَتْ مشيئتُهُ 

ودامَ في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ 


ربَّاه عفوكَ عنْ آثامِ أمَّتِنا

فينا الضعيف وحادي الركب خوَّانُ 


حسن خطاب… سورية جرجناز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق