هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / قيس بن الملوَّح
لِلَّهِ قَلبِيَ ماذا قَد أُتيحَ لَهُ___حَرُّ الصَبابَةِ وَالأَوجاعُ وَالوَصَبُ
معارضة بعنوان :
الأوجاع _________________________________البحر : البسيط
من حكمةٍ رَجَحت أخفيتُ ما يجبُ ___ من أخذ كلِّ دواءٍ كنتُ أجتلِبُ
إن لم يفدني فلا أرضى ببصمتِهِ ___على جدار النَّوى قد باتَ ينتحِبُ
آلامنا اقتنعت أني سأُهملها ___ وما شكوتُ لمخلوقٍ وذا أدبُ
فاللهُ قدَّر ما باللطفِ يدحرُهُ ___ إن شاءَ في موعدٍ والصَّبرُ يرتقِبُ
كُن واثقاً بجلالِ اللهِ إن عرضتْ ___أوجاعُ دهرٍ لمن في البيتِ تحتجبُ
.......................
في واقعِ الأمر لا يخفى على أحدٍ ___أنَّّ السنينَ لها تأثيرُها اللَّجِبُ
وقد ذهبتُ لكلِّ العاملينَ لها ___بالطبِّ من كلِّ داءٍ كانَ يضطرِبُ
فما وجدتُ لغيرِ اللهِ متجهاً ___يشفي جراحَ نفوسٍ كلُّها كذِبُ
إن ضاقَ منها صغيرٌ أو رأت أحداً ___لا يعتني بعراكٍ باتَ ينشعِبُ
قد تجتبي الوهنَ لم تعدم مطاوعةً ___والكلُّ ينهضُ إذ يسعى لها طلبُ
.........................
ها قد طلبتُ من الأبناءِ إن ذهبوا ___ للبحرِ أن يصحبوني إذ لنا أربُ
تفريجُ كربٍ وما في النَّفسِ من سأمٍ ___ قد لا يزولُ إذا لم يُقصِهِ اللَّعِبُ
فكانَ حالاً ولم يهمل لنا طلباً ___من قد أرادَ لنا خيراً وقد يجِبُ
البحر هاجَ وأمواجٌ تدحدرنا ___ بالرَّملِ تحذفنا للشَّطُّ تقترِبُ
ها نحنُ نضحكُ من أعماقنا ونرى ___ما كانَ يجرفنا للعمقِ ينقلِبُ
.........................
قد باتَ خوفٌ من الأمواجِ تسحبنا ___ ولا لإنقاذِنا والبحرُ يختلِبُ
لا بدَّ من حذرٍ فالموجُ يدفعنا ___ للشطِّ يدحرنا في العودِ يستلِبُ
لا شكَّ في غرقٍ قد باتَ يرقبنا ___واللهُ يرحمُ شوقاً كانَ ينجذِبُ
عدنا كما شمسنا عادت لمغربها ___ والعودُ أحمدُ للأوجاعِ يحتلِبُ
صلَّى الإلهُ على من كانَ حذَّرنا ___ من البحارِ إذا هاجت سنجتنِبُ
......................
السَّبت 25 صفر 1443 ه
2 أُكتوبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق