السبت، 2 أكتوبر 2021

قصيدة الشّاعر محمد عليوي فيّاض عمران (كثيرون من راموك


 قصيدة الشّاعر

 محمد عليوي 

فيّاض عمران 

(كثيرون من راموك خلّا وصوّتوا 

كثيرون من راموك خلّا وصوّتوا

وجاؤا ببرهان الوفاء واثبتوا

وما قدّموا عن عزّة النّفس صورة

بها كلّ اركان الهوى تتفتّت

ولا اوردوا حول الكرامة جملة

بها جمرة الاشواق في القلب تخفت

وحين على خدّي شعرت بصفعة

ارادت لساني ان يكفّ ويسكت

لانّي تجاوزت الحدود تقرّبا

وذاك لاذهان النّباهة يلفت

مضيت عجولا كي اكفكف ادمعي

وقد بان لي لاشيء في الكون يثبت

جهدت بان تشفى الجراح بخافقي

ومثلي لصخر الارض بالظفر ينحت

وما غبت عن بالي مع الغيظ لحظة

فهل بعد هذا شملنا يتشتت ؟

ستبقى مدى ماعشت تحيا بخاطري

مليكا بالقاب السّيادة ينعت

لعلّك في يوم تعيد قرائتي

وادري بانّ الورد بالصّخر ينبت

ستاتي باحساس شفيف تحسه

على كتف احزاني بكفّك تربت

لتلقى وفيّا لايخون بصاحب

وتلفي الذي يهواك لا يتعنّت

حفظت عهودي رغم كسرك خاطري

وشوقي وآهاتي ببعدك تثبت

ولدت وفيّا لا اخون بصاحب

 ومثلي جدير بالمكارم ينعت

وانت الذي احدثت ما صار بيننا

وقبلك مرّوا في الفؤاد وافلتوا

ولست الذي يطغى اذا طال كفّه

لاجعل من يدري بما كان يشمت

منحتك احساسا نقيا وصادقا 

ولست الذي ان مسّه الضرّ يبهت

اابقى على جمر الفراق محنّطا 

الى همس اطياف من الامس انصت ؟

شضايا فؤأدي كالزجاج تناثرت

وعشت لما قد اوجع القلب اكبت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق