الخميس، 27 أغسطس 2020

د.فواز عبد الرحمن البشير.. اياك ودرب الغواية

 إياك ودرب الغواية 


دربُ الغواية سالكٌ ما أسهله

تمشي بهِ وتقولُ وا... ما أجمله


وتظنُّ أنكَ مفلحٌ فيما أتيتَ

من الحماقةِ إذ  جهلتَ المسأله


وترى  القبيحَ ولستَ تدركُ أنهُ

متناقصٌ وتقولُ يا... ما أكمله


وتحبُّ أن تلقى الأنامَ بريبةٍ

وإذا رأوكَ تهامسوا: ما أثقله


كم ذا يرونكَ في السفاهةِ سادراً 

وتمرُّ كالمجنونِ... يا للمهزله


ارجع لعقلكَ فالدروب ُعقيمةٌ

أو كن كمن عسرَ الطريقُ فبدله


إياكَ و الزلاتِ تسكنُ أرضها

واحذر طريقاً للغِوى أن تقبله


كن صادقاً بين الأنامِ ولا تكن

صلفاً يقالُ : لقد بغى ما أجهله!


والرفقُ فالزمهُ وكن متسامحاً

كي لا يقال تجهماً : ما أعجله!


كن طيباً تلقَ المودةَ والهنا

وابدأ  ببسمِ اللهِ ثم الحوقله


إياكَ من فتنِ الحياةِ ومكرها

لا تسلكن بها دروباً معضله


كن سيداً شهماً وذا إغضاءةٍ

لا خيرَ في أمرٍ  كثيرِ البلبله


المرءُ بالإخوانِ يصعدُ قمةً 

والحقدُ يهبطُ بالفتى في المنزله 


هذي المعاني إن لزمتَ دروبها 

قُدِّمتَ حتى قيلَ : هذا حُق ّ له 


د فواز عبدالرحمن البشير

سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق