الأحد، 23 أغسطس 2020

اماني محمد المحمد

اكـتبْ عـن الـقدسِ لـلتاريخِ يـاقلمي

واسـكبْ مـدادَكَ زيـتوناً جـرى بدمي


وارفــــعْ لــــواءً تــولّـى اللهُ نُـصـرتَـهُ

أضـاعَـهُ الـعُربُ بـين (الـبانِ والـعلمِ)


أمـيـرةُ الـحـسنِ لا أرضــى بـهـا بـدلاً

أمُّ الـحـضـارةِ والأمــجـادِ مــن قِــدمٍ


مسرى الرسولِ وفيها القبلةُ انتصبتْ

وكــان مـعـراجُهُ صـبحاً عـلى الـقممِ


والآن تــــذرفُ مـــن أحـداقِـهـا ألــمـاً

صـهـيونُ عــاث مــع الـحكامِ بـالحرمِ


هــذا تــرابٌ مـشـى فــي نــورهِ عُـمرٌ

فـــأورقَ الـعـدلُ بـالـفاروقِ والـحِـكَمِ


تـنـامُ تـصـرخُ والأغــرابُ فــي دمـهـا

ونـسلُ جـندِ صلاحِ الدّينِ في الخِيمِ


أوّاهُ يـــــا أمّـــــةَ الـــقــرآنِ أســألُــهـا

أيـن الـذي سـادَ بالقِسطاسِ والكَلِمِ ؟


بـل أيـنَ مـن هـابتِ الـفرسانُ صولتَهُ

رايـاتُهُ الـنّورُ فـي الـهيجاءِ والظُّلَمِ..؟


أيــن الـكـماةُ ظـهـورُ الـخيلِ تـعرفُهمْ

بِـيـضُ الـوجوهِ عـلى آثـارهمْ قـدمي


تَـبّتْ يـدا مـن تراخى حينما انْتُهِكتْ

مَـحـارمُ الـقـدسِ والأجـفـانُ لـم تـنمِ


إنّــا نــرى الـنـصرَ يـعـلو فــوقَ قُـبّتِها

فاللهُ حـافِـظُـهـا بـالـسّـيـفِ والــقـلـمِ


يــا مـنبرَ الـمسجدِ الأقـصى ودمـعته

جَــفَّ الـنـداءُ فـلن تـحظى بـمعتصمِ


ِ (رام الـيـهودُ بـأرض الـقدسِ مـملكةً

.خـاب الـيهودُ وخـابتْ عصبةُ الأممِ)


الـــقـــدسُ بــاقــيـةٌ واللهُ نــاصــرُهـا

َسَـيُّـنـصَرُ الـحـقُّ بـالإيـمان.. والـهِـمَمِ


أمــانــي مــحـمـد  .... أم الـمـعـتـصم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق