السبت، 29 أغسطس 2020

Imad asaad...غانية

 غانية

وبحر الطويل 

----------

أتتنِي على استحياء  والخدُّ يانعُ

كزهرٍ تولَّى في عروقي ونمنَما

وسيمٌ من الخال  المدلّى على اللُّمى

أذاب الجنا شوقاً وأرخى توسُّما 

خليطٌ من الأوهام بالوصف دلّني

وأذرى رماد العين في الطّرف أولما

وطال اشتياقي والصّبا كلَّ صبوتي

وماست بأطرافي سقاءاً تنعّما

ومن طيب  أرياش الرّبيع الذي سنا

رقمتُ الهوى غدران خلٍّ تبرّما

وما الطيب  إلا سكرة في أديمها

تنفُّ النّدى بالوصف حيناً تأقلُما

تُنادي نميراً صاخ في السّار حفلةً

فأرسى يراعي في ثناها ورنّما

جميلٌ من الألحان والتّبر أيكه

تناغى بحفّ الحفِّ والرّطب سلّما

سقاني خوابي العشق علّاً رشفتها

رحيقاً تجلّى في حطامي وأندما

ربيعاً من الأزهار  يربو بذكرها

قواريره العطر  المصفّى فأضرما

شغاف الجنا والمتّكي في فنائها

ومن بهجة التّلويع أضنا وأكلما

ومازال بوح الخال يلثم خدّها 

ومن لذّة التّرحال   أفتا تألُّما

به الطّيف غنّى وانتشى من مهابةٍ

ومن جولة الغزلان أهدى غنائما

مطيرٌ من الغيمات هلّت قطيرها

رحيقاً هطولاً سال في اللّبّ بلسما

أتاني من الخِلّان شدواً أظلّها

ومن منهل  الألقاب لحناً فأندما

جميعاً صبابات  الهناء التي غفت

تراني أجيل الطّرف والطّرف قلّما

أناخ النّسيم المدلهمّ  الذي طفا

تداعى إليه الهدب والدّمع حوّما

وأندى رفيف العطف حتى رفا به

قلوب الغواني من سقامٍ تفاقما

ومن  نضج ثغرٍ لا يعاب الوفا به

غريماً بأشعاري وما الحظّ أولما

سأبقى شريداً في صراطٍ من الجوى 

 ألاقى وهاد العشق في الجيد معلما

----

 د عماد  أسعد/ سوريه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق