الاثنين، 24 أغسطس 2020

الشاعر محمد الربادي... تعازينا

 تـــــــــــــعـــــــــــــازيـــــــــــــنـــــــــــــا


مــات الـضـمير فـطال الــذل والـسخط

واسـتـنكر الـذئـب عزا  فـيه نـغتبط


كــل الـتـعازي لـمـن مـاتـت ضـمـائرهم

حـبـلـى بـوهـم عـلـيه الــران مـنـبسط


مـــــن مــــد كــفــا بــديـجـاء لـفـاتـنـة

عــقـد الـمـليحة فــي ظـماء يـنـفرط


مــدت يــد الـغـدر فــي لـيـل جـوانـبه

جـهـل وظـلـم وإسـفـاف بــه شـطط


حـتـى الــرؤى هـتكوا مـنها فـصاحتها

والـحـرف أمـسـى بـشر الـقوم يـرتبط


لـلـسوط يـتـلو بـديـع الـقـول مـنـتشيا

بـالذل مـن كأس من من بغيهم حبطوا


مــــأجـــورة لا تـــــــرى إلا مـــآثــرهــا

والــجـرم فـيـهـا لــمـا نــهـواه يـلـتـقط


تـلك الـدمى عـن رؤى الأشـراف غائبة

تـلـهو بـها فـي الـفضاء الـفارغ الـقطط


ويــح الـضـمير الــذي تـلـهو بــه جــرذ

مـن لـعنة الـحر إن صـبت وقـد ربطوا


مـصـلوبة فــي فـنـاء الـدهـر أحـرفـهم

بـتـراء قــد بــرأت مــن وزرهــا الـنقط


هــذي الـتـعازي لـمن كـانت مـحابرهم

بـالزور حـبلى وقـد أسـرى بـنا الوسط


ويـح الـضمير الـذي يـمضي بـه وطـن

إلــى الــردي والــرؤى بـالحب تـختلط


يــا كـل حـر هـنا سـاحات مـن عـشقوا

تحيي الضمير وتمحو يأس من قنطوا


الـــشـــاعـــر/ مـــحـــمــد الــــربــــادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق