---------------- وضَمدتَ جرحي حين أعياني الدواء----------------
لمّا عرَفتُكَ زادَ في قلبي الرَّجاء..........فرفعتُ كفّي بالضراعة والدّعاء
ولقد عرفتُكَ والنّجومُ منيرةٌ ..............من شدّة اللمَعان أو وهجِ الضّياء
فشخصتُ مبهوراً إليكَ بناظري .............والقلبُ يهتِفُ بالمحبّة والثناء
يا مَن رأيتُكَ في كوامِنِ هامتي ................. يحتلُّ قلباً يحتويهِ بكبرياء
فكتمتُ أشواقي وأخفيتُ الهوى............وكَتَبتُ فوق قصيدتي حاءً وباء
وجعلتُ سرّي بين حبّات النّدى .........يبدو الصّباحَ ويختفي عندَ المساء
وأراك في شتّى المواقعِ تارةً...........وأراك طوراً كالسّحابة في الفضاء
فعلامَ في التّمثيلِ تُتتقِنُ حِيلةً ..............وعلام تعبّثُ في قلوبِ الأبرياء
أمِنَ الجنانِ أتَيتَ أم مِن كوكبٍ ............ناءٍ .فلم يعرِفْ دروبَ الأشقياء
حيّاكَ ربّي يا ملاكَ محبّتي .................أنتَ الذي علّمتني معنى الوفاء
أنتَ الذي في اليأس مُذ قابلتَني..............كنتَ المحبّةَ والتّفاؤلَ والشفاء
ومنّحتني الإلهامَ في وصف الهوى..وضَمَدتَ جرحي حين أعياني الدواء
كم كنتُ أحلُمُ أن أفوز بحبِّهِ............حتى لمّحتُ الشمسَ في كبد السّماء
فطلبتُ منها أن تكونَ وسيطةً .............كي تجمعَ القلبينِ في أحلى لقاء
فتبسّمت وتنهّدت وتخايلَت ................... فعلمتُ أنّ قلوبَنا باتت سواء
من يدرِكِ الأملَ الجميلَ بقلبِه ................يجدِ المسرةَ والسعادةَ والهناء
=====================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق