الخميس، 13 أغسطس 2020

زكيه ابو شاويش... مع الأبناء

 مع الأبناء ______________________البحر : الوافر


إلى  بحرالحنانِ طرحتُ بابي ___ فعادَ بنا إلى  زمن  التَّصابي


بعيدَ العصرِ سرنا في طريقٍ ___ يُغطي  غيمُهُ  شمسَ  الغياب


وصلنا شاطئاً  يعلوهُ  صخرٌ ___ يقومُ عليهِ   مبنى  كالضَّبابِ


دخلنا  في استراحتِهِ  لنمضي ___إلى  درجٍ يقودُ إلى الخرابِ


ليهبط   من  لهُ  وزنٌ   ثقيلٌ ___ يُحاذرُ من  وقوعٍ  لا يُحابي


على  عجلٍ  بِهِ رملٌ سلكنا ___ وقد عميت عيونٌ عن عذابِ


لقد كانَ الوصولُ شفاءَ نفسٍ ___ من العنتِ الَّذي فوقَ المُذابِ


................


ولم  نسمع  نداءً  أو صلاةً ___ وصوتُ البحرِ يعلو من عُبابِ


وفوقَ البحر ظِلٌّ من  غيومٍ ___ بألوانٍ  لها   طعمُ ...  الغيابِ


وإفطارٌ يُسابقُ  كُلَّ  شوقٍ ___ وللصلواتِ  فرضٌ  كالحجابِ


وغصنا في رمالٍ مُتعباتٍ ___ وصولاً   للمياهِ   بلا انسحاب


إذ  الأمواجُ تعلو من بعيدٍ___ وتُكسرُ فوقنا  حينَ ... اقترابِ


تُدحرِجُنا  وتسحبُنا  إليها ___ويضحكُ كُلُّ خوفٍ  من ذهابِ


تمتعنا  بماءٍ  قد  علانا ___ لبحرٍ  هائجٍ   فوقَ  ... التُّراب


................


فلا  لسباحةٍ  إذ قد  جلسنا ___ نُحاذرُ  كلَّ  جرّارٍ  مُهابِ


ومن يجلب  لبيعٍ  قد ينادي ___ ومزمارٌ يشقُّ سكونَ غاب


ومن يحمل على جملٍ صغاراً___تظلُّ عيونُهُ مثلَ الغرابِ


لقد ضيئت شواطىءُ كُلِّ  فجٍّ ___ بأهلٍ حُبُّهم صنوُالسَّحابِ


فهذا  موطنُ الأجدادِ  يبقى  ___ لمن عاشوا بخيرٍوانتسابِ


صلاةٌ والسَّلامُ على  نبيٍّ ___ بهِا الخيراتُ تُهدى للصِّحاب


فصلوا يا أحبتنا وكونوا ___ كمن حمدَ السُّرى عند الإيابِ


..............


الثلاثاء 21 ذو الحجَّة 1441  ه


11 أُغسطس  2020 م


زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق